نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 283
الذين يخاطرون حياة الأمة ويطردون جماهير الشعب الجائعة جسمًا وروحًا، الهاربة من ظلمهم، يشدها الجوع والألم، إلى الموانىء للهجرة، أم لم يريدوا". وقال في خطاب أمام أهالي غسان: "نريد حرية الأندلس، داخل اتحاد ايبيري، حتى تتمكن الأندلس من اختيار طريقة حياتها بنفسها واختيار طريق تقدمها دون أن يحكمها قانون أجنبي عنها وعن مصالحها". وهكذا قام إنفانتي ضد مصالح القوى المركزية التي كانت تقرر في مجريط من ينجح في الانتخابات عبر نفوذها المالي والإقطاعي.
ورسب إنفانتي مرة ثانية في هذه المحاولة الانتخابية.
ثم تقدم في نفس السنة لانتخابات أشبلية لـ 31/ 5 / 1919 م، إذ كون قبل ثلاثة أيام "الديموقراطية الأندلسية" كإئتلاف بين الجمهوريين الاتحاديين والقوميين الأندلسيين والاشتراكيين المستقلين. ولم يحصل إنفانتي سوى على 1.331 صوت، لكن غضبت عليه السلطة الحاكمة واليمين، واتهموه وأتباعه من القوميين الأندلسيين بالتآمر على أمن الدولة ووحدتها، وقرروا منعهم من دخول مجلس النواب بإطلاق الإشاعات الكاذبة ضدهم، وشراء ضمائر ضعفاء أتباعهم، والسخرية من مبادىء القومية الأندلسية.
ثم أسس إنفانتي في إشبيلية دار ومكتبة "أبانتي" (التقدم) للنشر، نشر فيها عدة كتب له، منها "كتاب الشاطىء"، و"هيئة الأمم"، و"ادعاء الأندلس أمام مؤتمر السلام" و"الدكتاتورية التعليمية" حول النظام الشيوعي والتعريف به، وأصبحت المكتبة بيتًا للأندلس، ومجمعًا للمثقفين القوميين، كما أسس "مركز الدراسات الأندلسية".
وفي سنة 1920 م، ظهر كتاب إنفانتي "المعتمد ملك إشبيلية الأخير". وهي قصة مسرحية تاريخية، عرّف إنفانتي عن طريقها بجذور الهوية الأندلسية الإسلامية، ودفع القارىء إلى التعاطف مع الإسلام والانتماء إلى حضارته، مما جعل المعتمد ابن عباد موضوع حب وأغاني في إشبيلية إلى يومنا هذا. وقد استند إنفانتي في مسرحيته على تاريخ أبي القاسم بترجمة "دوزي". تبتدىء المسرحية في "مراعي الفضة" بإشبيلية في يوم سوق من أيام الربيع في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، وتنتهي عند قبر المعتمد ابن عباد في بلدة أغمات بالمغرب في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي.
وفي سنة 1921 م، ظهر كتابان لإنفانتي: "قصص الحيوانات". و"الاختيار والدين والأخلاق". أما الكتاب الأول فتحاكي قصص الحيوانات فيه أدوار البشر،
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 283