نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 315
وولبة وجيان ومالقة وإشبيلية. وتنص المادة الثالثة على أن "الجماعة البلدية" هي القاعدة التنظيمية للمجتمع الأندلسي ولها شخصيتها القانونية المستقلة ووظائفها في إطار اختصاصاتها. وحددت المادة الرابعة دور المقاطعة وخصوصياتها، كما نصت المادة الخامسة على إمكان تجميع عدة "جماعات بلدية" متجاورة في "كور" ذات
مصالح مشتركة. وحددت المادة السادسة العلم الأندلسي، والسابعة عاصمة المنطقة الأندلسية، وحددت المادة الثامنة الجنسية الأندلسية، وحددت المواد التاسعة إلى الحادية عشرة حقوق الأفراد والمؤسسات و"الجماعات البلدية" في الأندلس، ونصت المادة الثانية عشرة على المبادىء العليا التي تنوي الوصول إليها منطقة الأندلس ذات الحكم الذاتي، منها التركيز على الأصالة الثقافية.
وبينت المواد 13 إلى 23 مسؤوليات "جماعة الأندلس ذات الحكم الذاتي" بما فيها تشجيع الثقافة الأندلسية في كل أشكالها ومظاهرها وتقويتها، والحفاظ على التراث التاريخي والفني والمعماري والآثاري والعلمي للشعب الأندلسي. وبينت المواد كذلك المسؤوليات الاقتصادية والتجارية والصحية والتدريبية، وفي مجالات الطاقة والمعادن والبنوك والشؤون الاجتماعية والزراعية والشرطة المحلية والأمن الداخلي.
وحددت المواد 24 إلى 45 التنظيم الإداري للجماعة ذات الحكم الذاتي، بما فيها "مجلس الممثلين" و"الحكومة المحلية" (خونتا) ورئيس محكمة الأندلس العليا.
وتطرقت المواد 46 إلى 53 بتفصيل إلى إدارة العدالة في الأندلس وتحديد طرق تكوين محكمة الأندلس العليا ورئيسها وحدود مسؤولياتها.
وتطرقت المواد 54 إلى 69 إلى الاقتصاد والمالية، بينما بينت المواد 70 إلى 72 العلاقة بين الأندلس والحكومة المركزية الإسبانية، والعلاقة بين الأندلس والمناطق ذات الحكم الذاتي الأخرى. وتطرقت المادتان 73 و 74 إلى الطرق القانونية لتعديل الدستور.
وهكذا، ولأول مرة بعد سقوط غرناطة وضياع استقلال ما تبقى من الأندلس، أصبح لأهل الأندلس صوت في شؤون بلادهم ورأي في تخطيط مصيرهم. ولم تعد الأندلس تعامل كمستعمرة تباع وتشترى لمصالح أوروبا العليا. ولكن هل مسحت آثار
الماضي القاسية بهذه السهولة؟ لقد حصلت الأندلس على حكمها الذاتي ولم يكن ذلك إلا بداية. فماذا عن شخصيتها القومية واستعادة هويتها وإعادة كرامة أهلها وإعادة
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 315