responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 336
وافق على إعطاء مسجد القاضي أبو عثمان لجمعية قرطبة الإسلامية على شرط أن يُرمَّم ويصبح مركز إشعاع إسلامي. واتفقنا على الاجتماع يوم 26/ 12 / 1980 م مع سيدي الوالد الشيخ محمد المنتصر الكتاني لاستلام المسجد رسميًّا وتدشينه بالصلاة فيه.
بُني مسجد القاضي أبو عثمان أيام الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر في الحي العتيق من مدينة قرطبة، على بعد حوالي مائة متر من المسجد الأعظم. مساحته حوالي ألف متر مربع، في شارع يسمى اليوم "ري هيريديا". وعندما احتل النصارى مدينة قرطبة حولوه إلى كنيسة سموها "سنتا كلارا". ثم باعت الكنيسة البناء العتيق إلى بلدية قرطبة، التي تمكنت بذلك من التصرف فيه. وهو مسجد كبير يحتاج إلى ترميم كبير، معالمه الإسلامية لا زالت قائمة، فيه طابقان ومئذنة، ويصلح أن يكون مركزًا إسلاميًّا متكاملاً.
وفي صباح يوم الجمعة 26/ 12 / 1980 م استلم السيد الوالد مفتاح المسجد في حفل بمجلس قرطبة البلدي، وسلمه بدوره لرئيس "جمعية قرطبة الإسلامية" ثم توجه الجميع إلى المسجد حيث صلينا صلاة الجمعة وأُذن من أعلى مئذنة المسجد. ومكثنا في ضيافة بلدية قرطبة إلى 2/ 1/ 1981 م. ورحب المجلس البلدي بالسيد الوالد بحضور كل أعضائه الـ 24. فخطب فيهم السيد الوالد حاثًّا لهم على العودة إلى الإسلام دين أجدادهم، فكان التأثير باديًا على وجوه جميعهم، وأُقيمت لنا حفلات من طرف عدد من زعماء قرطبة.
لم يعجب ما حدث السلطات الكنيسة، ففي 6/ 1 / 1981 م كتب إنفانتس فلوريدو، مطران قرطبة، رسالة مفتوحة إلى خوليو أنغيتا كونسالز، عمدة قرطبة، قائلاً: "إن تسليم المساجد والبناءات التاريخية من طرف البلدية لجماعة إسلامية عمل خطير ... يجعلنا نشعر بتيار إسلامي على مدينتنا القرطبية". تضايق المطران من جواب السيد الوالد لصحافي عند سؤاله عن مدى اهتمام المسلمين بمسجد قرطبة الأعظم في الوقت الذي حصلوا فيه على المسجد الصغير قائلاً: "إن المسجدين ملك لأهل الأندلس، وعندما تصبح أعداد أهل الأندلس العائدين إلى الإسلام مئات الآلاف يصبح بإمكانهم استعادة مساجدهم كلها". واتهم المطران الإسلام بأنه يعتقد أن "الجنة تحت ظلال السيوف"، وقال بأن تشجيع الإسلام في قرطبة من طرف السلطات المحلية هو غلط تاريخي وكذلك النزول بالقرطبيين من "مستوى نصراني رفيع" إلى

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست