نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 363
ونجح الحفل في الأهدف التي أرادتها "الجماعة" منه، وهي:
1 - التعريف بوجود "الجماعة" في الأندلس.
2 - تعريف برنامجها للشعب الأندلسي كجماعة مسلمة أندلسية.
3 - ربط الصلة بين "الجماعة" والقوى الأندلسية الحية.
4 - تقوية ثقة أعضاء "الجماعة" بأنفسهم ومقدرتهم على تنظيم عمل مشترك ناجح.
وفي الحقبة 28/ 11 - 3/ 12/ 1983 م، أظهرت "الجماعة الإسلامية في الأندلس" وجودها في مالقة بتنظيم "أسبوع الثقافة الأندلسية" في جامعة مالقة، بالتعاون مع جامعتي مالقة وغرناطة. واحتوى البرنامج الثقافي سلسلة من المحاضرات: الاثنين 28/ 11، "العلوم في الأندلس الإسلامية" لجابر بيلار خيل؛ الثلاثاء 29/ 11، "الآداب في الأندلس الإسلامية" لـ ج. م. هاكرتي، أستاذ اللغة العربية بكلية آداب جامعة غرناطة؛ الأربعاء، 30/ 11، "الطريقة الإسلامية في كتابة تاريخ الأندلس" لعبد الرحمن مدينة مليرة؛ الخميس 1/ 12، "نظرة عامة تاريخية حول اللغة الأندلسية" لفتيحة بيادراس مارتش؛ الجمعة 2/ 12، صلاة الجمعة للمسلمين الحاضرين، وفي المساء محاضرة بعنوان "تطور ومستقبل الاقتصاد الأندلسي" لأورورا قومس ومنويل دلكادو، وأنطونيو مرياس، أساتذة بكلية الاقتصاد بجامعة مالقة؛ والسبت 3/ 12، "احتلال الأندلس الإسلامية وسقوط حضارة" لأنطونيو زيدو نرانخو، مدير مكتبة دور النشر الأندلسية، ثم عرض فيلم بعنوان "أسد الصحراء"؛ والأحد 4/ 12، الموافق ليوم الأندلس عند القوميين الأندلسيين؛ أقيمت سهرة أدبية بمشاركة جوق تطوان الأندلسي، و"الجامعة"، وهو جوق أندلسي من مالقة، والشاعرة الأندلسية كارمن آبنسا.
وقد شارك في هذا الأسبوع الأندلسي عدد كبير من أفراد الطبقة المثقفة في مالقة. وقد نشر في الصحافة عبد الرحمن مدينة بأن هدف "الأسبوع الثقافي هو التعريف بوجوه الثقافة الأندلسية المختلفة، ثقافة الشعب الأندلسي الذي نحن ورثاؤه".
وأكد: "بالنسبة لنا فالوجود القومي الأندلسي واقع حي يجب أن يكون فوق المنافسات السياسية، وملخصه أنه يوجد شعب له جذور وتاريخ". وهكذا نجحت "الجماعة الإسلامية في الأندلس" في نشاطها العام الثاني في اكتساب الاحترام لدى المثقفين الأندلسيين مما مكنها من التعامل معهم وجذبهم لأفكارها، وبذلك القيام بالدعوة الإسلامية على أعلى مستوى.
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 363