نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 393
المعروف، رحمه الله. ومنهم الأستاذ أحمد رضا قديرة مستشار في الديوان الملكي. ومنهم الحاج علال كراكشو المقاول الرباطي. وغيرهم كثيرون في مجالات السياسة والقضاء والعلوم والصحافة والمال والجيش، حيث برعوا وناضلوا من أجل تقدم المغرب.
أما المدينة الثالثة تطوان، فلقد أسسها، كما رأينا، المهاجرون الغرناطيون إبان سقوط غرناطة فنقلوا لها الحضارة الغرناطية برمتها قبل إضعافها من طرف الاستعمار القشتالي ومحاكم التفتيش. ولذا كانت تطوان شبيهة بفاس في كثير من مظاهرها.
وكما قال الفقيه داود: "كانت تطوان نسخة من أخريات المدن الإسلامية العربية في بلاد الأندلس". ولحقت الهجرة الأولى سلسلة من الهجرات عبر القرنين السادس عشر والسابع عشر. وقد ذكر الفقيه الرهوني 475 اسم لعائلات تطوانية عريقة منها 355 عائلة لا زالت قائمة وقد ذكر أصول 251 من هذه العائلات منها 75 عائلة أندلسية.
ومن بين أندلسيي تطوان عائلات تحمل أسماء عجمية: البانزي ( Ponce) وبايص ( Paez) والرويز ( Ruiz) وغارسيا ( Garcia) ومارتيل ( Martine) ولوقاش ( Lucas) ، الخ ... ومنها ما هو نسبة إلى بلدة أو منطقة: الأندلسي واللبادي (أبدة) والمنظري وراغون (أراغون) والركاينة والرندي، والغرناطي (غرناطة) والقرطبي (قرطبة) وقشتيليو وقبريرة ومدينة ومندوصة ومراريش وصالاس وبورطو والطريس ومولينا والرينة، الخ ... ومنها ما هو نعوت: اللب ومولاطو ومرينو والسوردو والسكيرج ( Esquiles) والراندو والدليرو، الخ ... ومنها ما هو عربي: ابن الأحمر والتبين والرزيني وزكري والخضري والخطيب وداود والرفاعي وغيلان والفخار والموفق ونصر والعطار والقطان والقيسي والوزير والسراج وقريش، الخ ... ومنها ما هو أمازيغي: أجزول وأشعاش وأفوقاي، الخ ... وقد مرت علينا في أحداث القرنين الخامس عشر والسادس عشر كثير من الأسماء التي لا زالت الآن موجودة بتطوان (وفاس والرباط)، كأجزول والخطيب والوزير وداود والأزرق وابن المليح (زعماء ثورة البشرات) وقشتيليو (أحد مترجمي الحاكم ديزا أيام محاكم التفتيش). كما تذكرنا بعائلات غرناطية شهيرة أسماء الأحمر وزكري والعطار والسراج وفرج والأبار، الخ ... وقد نبغ عدد كبير من أندلسيي تطوان المعاصرين، منهم الأستاذ عبد الخالق الطريس، الرجل الوطني المعروف، والفقيه محمد داوود صاحب التاريخ وغيرهما.
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 393