responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 123
المغولية إلى الري فوصلتها على حين غفلة من أهلها، وما لبثت أن استولت عليها وعاشت فيها نهباً وسلباً [1]، ولم يقم المغول في الري بعد استيلائهم عليه بل مضوا مسرعين في أثر خوارزمشاه ينهبون كل مدينة أو قرية يمرون عليها، ويضعون السيف في رقاب أهلها، ولا يبقون على شئ فيها، فلما وصلوا ظاهر همذان التقى بهم رئيسها يعرض عليهم الصلح، ويقدم إليهم الأموال والثياب والدواب وغير ذلك من الهدايا الثمينة، فوافقوا على منح أهلها الأمن وما رووا عنها إلى زنجان فاكتسحوها، ثم اتجهوا إلى مدينة قزوين فتصدى لهم أهلها وأخذوا يذودون عنها في قتال عنيد انتهى بهزيمتهم ودخولها في حوزة المغول [2]، ثم اتجه المغول إلى إقليم أذربيجان، وقبل أن يصلوا إلى عاصمة الإقليم مروا بمدينة سنجار فنهبوها وقتلوا كثيراً من أهلها ثم ساروا إلى قوس فامتنع أهلها عنهم، ولم يزالوا يحاصرونها حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها [3]،ولما وصلوا إلى المدينة ((تبريز)) صانعهم صاحبها أوزبك بن البهلوان، وقدم لهم كثيراً من الهدايا، متمثلة في المال والثياب والدواب، وأعلن تبعية بلاده لهم ([4]
على أن المغول ما لبثوا أن اضطروا بسبب برد الشتاء القارس إلى الرحيل عن تبريز واتجهوا عبر سهول موقان إلى السواحل الغربية لبحر قزوين طلباً للدفء، وإذ هم يقيمون في هذه السواحل عقد حكام جورجيا معاهدة دفاعية مع أتابكية أذربيجان ومع الملك الأشرف موسى بن الملك العادل صاحب بلاد الجزيرة وخلاط للانقضاض على المغول، وحددوا بدء الهجوم بفصل الربيع، غيرأن المغول فطنوا إلى ما يدبر ضدهم، وعمدوا إلى القيام بهجوم على هذه القرى، فشتتوا شملها، واستولوا على حصون جورجيا وخربوها، كما توغلوا في أراضيها حتى وصلوا إلى حاضرتها ((تفليس)) وكان ذلك في ذي القعدة سنة 617هـ/1220م [5]، ولما تم للمغول الاستيلاء على إقليم جورجيا عادوا ثانية إلى إقليم أذربيجان الذي انتفض عليهم، وما كادوا يصلون إلى ((تبريز)) حاضرة هذا الاقليم حتى أعلن أهلها الاستسلام، وتعهدوا بدفع جزية كبيرة، ثم اتجهت قوات المغول صوب مراغة إحدى أمهات هذا الإقليم، وكانت تحكمها أميرة اتخذت إحدى القلاع حصناً لها، وشرعت تقاوم هجوم المغول الذين ضربوا على هذه المدينة حصاراً محكماً، استخدموا فيه

[1] تاريخ الخميسي (2/ 368)، عودة الخلافة صـ206.
[2] العبر للذهي (5/ 64 ـ 645) عودة الروح صـ207.
[3] تاريخ ابن خلدون (5/ 520)، عودة الروح صـ207.
[4] عودة الروح صـ207 ..
[5] المصدر نفسه صـ207، مرآة الجنان (4/ 37 ـ 38).
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست