responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 229
بجيوشه للقضاء على الإسماعيلية والدولة العباسية كانت كتائب بعض حكام المسلمين تحت لوائه، حيث تغلغلت أسباب الضغف المعنوي في نفوس أولئك الأمراء والتي منها:
ـ ضعف الوازع الديني عند كثير من الأمراء.
ـ الأنانية وحب الذات.
ـ الجبن والخور الذي أصاب كثيراً من الناس.
ـ الحرص على المصالح الدنيوية.
ـ ضعف عقيدة الولاء والبراء.
لقد ارتكب بعض حكام وأمراء المسلمين خيانة عظمى للأمة الإسلامية ولدينهم وعقيدتهم وذلك بالمشاركة الفعالة مع المغول في حملتهم الشنيعة على الدولة العباسية ومن أشهر هؤلاء الحكام:
أ ـ براق حاجب وخلفاؤه: كان حاكم كرمان والأراضي التابعة لها، براق حاجب، من أول الحكام المسلمين، الذين ساهموا مع المغول إبان حملتهم على بغداد، ومن المعروف أن اقليم كرمان كان جزءاً من أراضي الدولة الخوارزمية، وكان هذا الإقليم يحكمه الأمير غياث الدين الابن الثاني للسلطان محمد خوارزمشاه، وقد استناب هذا الأمير شخصياً، براق حاجب هذا، ليقوم بإدارة شئون الإقليم نيابة عنه، وبعد الخلاف الذي نشب بين الأخوين، غياث الدين وأخيه الأكبر جلال الدين، هرب الأول إلى إقطاعه السابق ((كرمان)) حيث كان به نائبه الأول على كرمان، براق حاجب، فما كان من الأخير إلا أن قام باغتيال سيده، فقطع رأسه وأرسله إلى ((القاآن)) المغولي ((أكتاي)) في ((قرا ـ قروم)) وأعلن خضوعه تحت سلطان المغول وجعل من نفسه جاسوساً يطلع أسياده الجدد بأخبار الأقطار الغربية وما كان يجري فيها من تطورات سياسية وعسكرية، تخدم غرض المغول وتوسعهم المستمر في سبيل إنشاء إمبراطوريتهم العالمية، فقد أخبرهم بنشاطات سيده السابق جلال الدين منكبرتي وقدم لهم معلومات هامة ساهمت في القضاء على الدولة الخوارزمية، وظل براق حاجب على ولائه التام للمغول وشارك بجنوده في حملات التتار ضد ديار المسلمين، فشارك في حملة المغول ضد أراضي السلاجقة في آسيا الصغرى وبعد وفاة براق حاجب في سنه 632هـ/1234م أصبح خلفاؤه من بعده وهم ركن الدين خواجة الحق _623 ـ 650هـ) / 1234 ـ 1252م

نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست