responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 368
لا زلت تُنعش بالنّوال فقيرها ... وتنال أقصى الأجر من منعوشها (1)
وقال بعض الشعراء في عين جالوت:
هلك الكفر في الشام جميعاً ... واستجد الإسلام بعد دحوضه
بالمليك المظفر الملك الاروع ... سيف الإسلام عند نهوضه
ملك جاء بعزم وحزم ... فاعتززنا بسمره وبيضه
أوجب الله شكر ذاك علينا ... دائماً مثل واجبات فروضه (2)

خامساً: مقتل سيف الدين قطز:
كان لانتصار قطز في عين جالوت أجمل الوقع ـ على العالم الإسلامي ـ وخصوصاً مصر فقد استعدت لاستقباله، ودقت البشائر بالقلعة وأقيمت الزينات بالقاهرة وأخذت البلاد تنتظر قدوم المظفر سيف الدين قطز [3]، وعندما وصل السلطان إلى بلدة القصير [4]، بقي السلطان بهذه البلدة مع عدد من خواصه، على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية، بإقليم الشرقية بمصر وهناك أقيم الدهليز السلطاني ((الخيمة السلطانية))، وفي الوقت نفسه بلغت توتر العلاقات بين سيف الدين قطز، وبين ركن الدين بيبرس، وتجدد الخلاف القديم، وأخذ كل واحد منهم حذره وحيطته، وبات الغريمان يتربص كل منهما بالآخر، ولكن بيبرس البندقداري بما عرف عنه من جسارة ودهاء بادر إلى العمل ضد السلطان [5]، فاتفق مع الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي، والأمير سيف الدين بهادر المعزي، والأمير بدر الدين بكتوت الجُكنداري المعزي، والأمير سيف الدين بيدغان الرٌكني، والأمير سيف الدين بلبان الهاروني، والأمير بدر الدين أنس الأصبهاني، فلما قرب إلى القصير بين الغرابي والصالحية، انحرف عن الدرب للصيد، فلما قضى وطره ([6]
عاد قاصداً إلى الدهليز، سايره الأمير ركن الدين وأصحابه وطلب منه إمرأة من سبي التتار فأنعم له بها فأخذ الظاهر يده ليقبلها، وكانت تلك

(1) الادب العربي من الانحدار إلى الازدهار صـ 157.
(2) الملك المظفر قطز بن عبد الله المعزي، رحاب عكاوي صـ 114.
[3] مصر والشام في عصر الايوبيين، سعيد عاشور صـ 186.
[4] بلدة القصير: هي قرية الجعافرة بمحافظة الشرقية.
[5] في تاريخ الايوبيين والمماليك صـ 203.
[6] وطره: حاجته ..
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست