التي كسبه بها، اشترطت عليه - قبل أن ألبي رغبته - بيانا يثبت بأن المرجان الموسوق ملك له حتى أكون في مأمن مما قد يقع. ولقد أجدت فعلا إذ اتخذت هذه الاحتياطات لأن السيد فوجرو، عندما اكتشف إرسال هذا المرجان، طلب مني بعض التوضيحات، فقدت له بيان اليهودي، وبعد ذلك لم أسمع شيئا عن هذه القضية، اللهم إلا أن الظواهر تدل على أنها سويت بالتراضي بين اليهودي والمالي الفرنسي.
لقد تعود خالي، أمين الشركة، على غرار سابقيه أن يأخذ من الخزينة كميات موزونة من الفضة لتصنع منها النقود، وكانت تلك الفضة في صندوق بدار العملة تحت تصرف يهودي كان هو أمين صندوقه، يقدم له حسابات كل ما يدخل وما يخرج من هذه المادة. وكان ذلك الأمين مكلفا، أيضا، بصندوق آخر فيه مادة الذهب المعدة لصنع النقود. ومفتاح هذا الصندوق الأخير يوجد عند نفس الأمين الذي كان يدفع إلى الخزينة قطع النقود مقابل بعض المواد الأخرى وهكذا دواليك. ولقد كانت حسابات أمين السكة جاهزة على الدوام.
وكان باستطاعة أمين السكة، كذلك أن يشتري الأشياء الذهبية القديمة من مختلف الأشخاص والهيئات فيودعها في الخزينة التي تأخذ القيمة بعين الاعتبار [6].
وفي العهد الأخير لحكومة الأتراك، كان لهذا الأمين في صندوقه حوالي [6] تقابل هذه الوظيفة في وقتنا الحاضر وظيفة مدير البنك المركزي.