responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرآة نویسنده : خوجة، حمدان بن عثمان    جلد : 1  صفحه : 197
كانت النتيجة هي طرد الأتراك من وطنهم، وجعلهم ييأسون ويفصلون عن نسائهم وأطفالهم. لقد رأيت بنفسي بعض الفرنسيين يولون ظهورهم للمشهد؛ ويدرفون الدموع من الألم.
لقد استطاع كثير من الناس أن يلحظوا مثلي كنه هذه المكيدة، فرأوا كيف أن شكوى كان من المفروض أن توجه ضد اليهود، قد حولت ضد الأتراك. إن الإدارة إذا، لا تقوم بواجبها. إنها لا تهتم إلا بالذهب والفضة، وأضل رجال السلطة سعيهم وراء الثروات.
ومن سوء الحظ بالنسبة إلينا، فإن ما أقوله هنا حقيقة لا تخفى على أحد، وهي السبب في كل الشرور التي أصابتنا. إن هذه الأساليب قد أجبرت الأغنياء على مغادرة البلاد على الرغم من أنهم هم المورد الوحيد بالنسبة للطبقات الفقيرة ولذلك حدث سخط عام في أوساط الشعب وبدأ الاحتراز من الفرنسيين الذين لا يوفون بعهدهم. وافتري على القاضي الحنفي بدوره فنفاه السيد دوبرمون متهما إياه بأنه جمع أعيان المدينة في أحد المساجد لتدبير مؤامرة ضد الفرنسيين، وأصبحت إدارة دوبرمون عهد خوف ورعب تتهم فيها النوايا الحسنة بالإجرام، ويسير العدل وفقا للأهواء والنميمة. ومع ذلك، فإن للسيد دوبرمون تراجمة فكان باستطاعته أن يستشير السكان قبل أن يتصرف بتلك الطريقة الظالمة. إنه لم يحترم وثيقة الاستسلام التي وقع عليها بنفسه، لأنه نقض أهم موادها بعد التوقيع بثمانية أيام فقط. هل ينبغي أن ننتظر من الحكومة الفرنسية أنها تتصرف بمثل هذا الجور نحو أمة يزعم أنها كانت، قبل الاحتلال، جاضعة لحكم تعسفي ظالم.
وفيما يلي حادث آخر يكاد يشبه الذي انتهيت الآن م روايته ولكنه

نام کتاب : المرآة نویسنده : خوجة، حمدان بن عثمان    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست