responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
واستمر المعز بن باديس في التقرب إلى العامة وعلمائهم وفقهائهم من أهل السنة وواصل السير في تخطيطه للإنفصال الكلي عن العبيديين في مصر، فجعل المذهب المالكي هو المذهب الرسمي لدولته وأعلن إنضمامه للخلافة العباسية وغيَّر الأعلام إلى العباسيين وشعاراتهم وأحرم أعلام الدولة الفاطمية وشعاراتهم وأمر بسبك الدراهم والدنانير التي كانت عليها أسماء العبيديين والتي استمر الناس يتعاملون بها 145سنة وأمر بضرب سكة أخرى كتب على أحد وجهيها: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وكتب على الآخر " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " (آل عمران، آية: 85) وقضى المعز بن باديس على كل المذاهب المخالفة لأهل السنة من الصفرية والنكارية والمعتزلة، والإباضية وفي سنة 443هـ انضمت برقة كلها إلى المعز بن باديس بعد أن أعلن أميرها جبارة بن مختار الطاعة له وكان أول من قاد حملة التطهير على الشيعة الإسماعيلية في طرابلس وحارب تقاليدهم الباطلة ودعوتهم المضللة هو العلامة علي بن محمد المنتصر وكنيته أبو الحسن المتوفى عام 432هـ [1].

6 - جهود السلاجقة في حماية العراق من التشيع الرافضي الباطني: كانت الدولة الفاطمية تسعى للسيطرة على العراق والمشرق ولذلك قامت بإرسال الدعاة إليها، فقد واصل الخلفاء الفاطميون جهودهم في نشر دعوتهم مستغلين الاضطراب الذي ساد بلاد العراق، فأرسل الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله الدعاة إلى بغداد سنة 425هـ، فاستجاب لهم كثير من الناس [2]، وازداد نشاط الدعاة في بلاد المشرق الإسلامي على عهد المستنصر بالله الفاطمي، فعهد إلى دعاته بالرحيل إلى فارس وخراسان وما وراء النهر، ومن أشهر دعاة وفلاسفة المذهب الشيعي الإسماعيلي الفاطمي المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي وعرف أحياناً بالمؤيد فقط، وقد نجح هذا الداعية في التأثير على البساسيري أحد القادة العسكريين في الدولة العباسية وقد استطاع البساسيري أن يستولى على بغداد ويزيح الخليفة القائم بأمر الله وإقامة الخطبة فيها للفاطميين وانقطعت دولة بني العباس من بغداد وأخرج الخليفة وحُمل إلى الأنبار وحبس بالحديثة عند صاحبها مهارش بن مجلي العقيلي فتولى خدمة الخليفة بنفسه وكان أحد وجوه بني عقيل، وخطب لبني عبيد - الفاطميين في بغداد أربعين جمعة في ولاية المستنصر [3]. وحاول البساسيري نقض الاتفاق الذي عقده مع قريش

[1] تاريخ الفتح العربي ص 290، 291.
[2] دولة السلاجقة للصَّلاَّبي ص 54.
[3] أخبار الدول المنقطعة (3/ 43.0).
نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست