responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 390
الخلاصة
81. تولى حركة المقاومة ضد الصليبيين بعد وفاة عماد الدين ابنه نور الدين زنكي وقد تميزت شخصيته بمجموعة من الصفات الرفيعة والأخلاق الحميدة والتي ساعدته - بعد توفيق الله - على تحقيق إنجازاته العظيمة والتي من أهمها؛ الجدية والذكاء المتوقد، الشعور بالمسؤولية وقدرته على مواجهة المشاكل والأحداث، ونزعته للبناء والأعمار، وقوة الشخصية، ومحبة المسلمين له، واللياقة البدنية العالية، وتجرده وزهده الكبير، وشجاعته الفائقة، ومفهومه للتوحيد وتضرعه ودعاؤه، ومحنته للجهاد والشهادة، وعبادته، وإنفاقه وكرمه.

82. اتخذ نور الدين محمود زنكي من سيرة عمر بن عبد العزيز نموذجاً يقتدي به في دولته، فقد كتب الشيخ العلامة أبو حفص معين الدين عمر بن محمود الإربلي سيرة عمر بن عبد العزيز لكي يستفيد نور الدين منها في إدارة دولته ولقد آتت معالم الإصلاح والتجديد الراشدي في عهد عمر بن عبد العزيز ثمارها في الدولة الزنكية، فقد أقتنع نور الدين بأهمية التجارب الإصلاحية في تقوية وأثراء المشروع النهضوي وأهميته في إيجاد وصياغة الرؤية اللازمة في نهوض الأمة وتسلمها القيادة، فللتجارب التاريخية دور كبير في تطوير الدول وتجديد معاني الإيمان في الأمة.

83. كانت أهم معالم التجديد والإصلاح التي قام بها نور الدين محمود، الحرص على تطبيق الشريعة، ولقد تحققت في دولة نور الدين محمود آثار تحكيم شرع الله، من التمكين والأمن والاستقرار والنصر والفتح المبين والعز والشرف وبركة العيش ورغد الحياة في عهده وانتشار الفضائل وانزواء الرذائل.

84. اهتم نور الدين في بناء دولته بالعقيدة الصحيحة وكان أظهر ما في شخصيته هو إيمانه الإسلامي العميق وحرصه على صبغ دولته بمنهج أهل السنة ومواجهة الفكر الشيعي الرافضي واتخذ خطوات سياسية وأكبتها في الوقت نفسه خطوات فكرية هامة، فأهتم بالمدارس السنية ودعمها بالمال والأوقاف واهتم بعلماء أهل السنة وشجعهم على الهجرة لدولته وفتح أبوابها وكان لخريجي المدارس النظامية مكانة خاصة، فقد كانت لهم قدرة فائقة على الإحياء السني وقمع شبهات المبتدعة من الشيعة الرافضة وكشف باطلهم بأسلوب علمي رصين.

85. لم تقف جهود نور الدين في حلب عند حد العناية بإنشاء المدارس الحنفية
والشافعية، بل إنه كان حريصاً على أن يستفيد من جهود علماء السنة على اختلاف مذاهبهم في محاربة الفكر الشيعي الرافضي والتمكين لمذهب السنة ولذلك كان يعتني بعلماء المالكية والحنابلة وفقهائهم ونجح نور الدين في التخفيف من حدة الصراع المذهبي بين المذاهب السنية المختلفة وتوحيدها في

نام کتاب : القائد المجاهد نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست