نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120
تحقق للمسلمين كان دافعاً قوياً لهم للتقدم إلى الشمال باتجاه عين جالوت للقاء المغول في موقع أفضل خاصة وأن تلك الهزيمة التي مني بها جيش الأمير المغولي بأيدر لم تقابل بأي اهتمام من القائد المغولي كيتوبوقا الذي بقي على جموده إلى أن وصلت الجيوش الإسلامية عين جالوت وكان هذا الانتصار من الأسباب التي جعلت الصليبيين تحرص على خطب ود المسلمين بتقديم العون والمساعدة لهم والسماح لجيوش المماليك بعبور أراضيهم إلى داخل فلسطين ([1])،
ولما رحل سيف الدين قطز من غزة سلك طريق الساحل فاجتاز مدينة عكا وهي يومئذ بيد الفرنج، فلما عاينوه، وأرسلوا له الهدايا والتحف والضيافات، وألتقاه ملوكها فأعرضوا عليه أن يأخذ معه نجدة فلاطفهم السلطان وأخلع عليهم واستحلفهم أن يكونوا لا له ولا عليه، وما له حاجة بنصرتهم وقال لهم: والله العظيم متى تبعهم منهم فارس أو راجل ـ يريد أذى عسكر المسلمين ـ قتلتكم قبل ملتقاي التتار وقد عرفتكم ذلك، عند ذلك كتب الملوك إلى اتباعهم بما سمعوه [2]،ورفض السلطان قطز تلك المساعدة التي عرضها الصليبيون عليه، فقد كان حريصاً كل الحرص على صبغ حروبه ضد المغول والصليبيين معاً بصبغة إسلامية خالصة، كما أن هذا يشير إلى رغبة قطز ومشروعه الجهادي يستهدف دحر العدوان المغولي ومن ثم التوجه إلى الساحل الشامي لتطهيره من نير الاحتلال الصليبي، وحرص في الوقت نفسه على أن لا تكون للصليبيين عليه منة عند مهاجمتهم [3]. [1] جهاد المماليك صـ 121 .. [2] نزهة الأنام في تاريخ الإسلام صـ 263. [3] جهاد المماليك صـ 122.
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120