responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 101
ابن يحيى بن مرداس من رياح أحد بطون بني هلال لينزل ضيفًا على المعز, فعجب مؤنس من النعيم والأبهة التي كانت للمعز بن باديس, فأكرمه المعز وأحسن في ضيافته, وعرض عليه المعز أن يتخذ من بني عمه رياح جندًا له, فأشار عليه مؤنس بألا يفعل معللاً ذلك بعدم انقيادهم واختلاف كلمتهم فلم يقتنع المعز بما قاله مؤنس.
وقال مؤنس للمعز: إنهم قوم لا طاقة لك بهم.
فقال له المعز: هم دون ذلك, فاعتبرها مؤنس إهانة للعرب, وظن المعز مؤنسًًا لا يريد أن يكون لغيره سلطان على قومه, وصارحه بذلك.
فلما رجع مؤنس إلى قومه رغبهم ووصف لهم من خيرات إفريقية وأبهة المعز ما رغبهم في الإسراع بالرحيل, فانسابوا في أرض إفريقية في جموع لا يدرك أولها ولا ينتهي آخرها [1].
ومن أشهر القبائل العربية التي زحفت على ملك المعز بن باديس بنو سليم بن منصور, وبنو هلال بن عامر وهم من مضر, وكانت زغبة والأثيح, وعدي, ورياح من الهلاليين من بني عامر بن صعصعة وبني هاشم بن معاوية بن بكر, وهذه القبائل مضرية عدنانية.
وقبيلة كهلان وهي قحطانية, وقبائل أخرى كثيرة غير مشهورة.
وعندما رحلت بنو رياح والأثيح وبنو عدي إلى إفريقية يريدون اللحاق بالقيروان, قال لهم مؤنس: ليس هذا برأي يحتاج إلى تدبير, فقالوا له: وماذا نصنع؟ فقال: ائتوني ببساط فأتوا به, فبسطه وقال لهم: من يدخل إلى وسط البساط من غير أن يمشي عليه؟ فقالوا: ومن يقدر على ذلك؟ فقال: أنا, فطوى البساط وأتى طرفه وفتح منه مقدار ذراع ووقف عليه, ثم فتح شيئًا آخر ودخل إليه وقال: هكذا

[1] انظر: تاريخ الفتح العربي, ص (295).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست