responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 182
الشرق، وصارت الطرق الى أذربيجان والقوقاز مفتوحة للعثمانيين [1].
وما أن هزمت فارس في موقعة جالديران السابقة أمام السلطان سليم حتى كان الفرس أنفسهم اكثر استعداداً وتقبلاً من قبل للتحالف مع البرتغاليين وبدأت تلك الاستعدادات للارتباط بالبرتغال عقب استيلاء البوكرك على هرمز، عندها وصل سفير من لدى شاه اسماعيل وتم الدخول في اتفاقية محدودة مابين البرتغاليين والصفويين نصت على مايلي: أن يقدم البرتغال اسطوله ليساعد الفرس في غزو البحرين والقطيف كما يقدم البرتغال المساعدة للشاه اسماعيل لقمع الثورة في مكران وبلوجستان وأن يكوّن الشعبان البرتغالي والفارسي اتحاداً ضد العثمانيين، إلا أن وفاة البوكرك التي أتت بعد ذلك قد أعاق ذلك التحالف [2].
لقد أظهر البرتغاليون تودداً للشاه اسماعيل قبل معركة جالديران وكانوا يهدفون من وراء توددهم للصفويين أن تتاح لهم فرصة تحقيق أهدافهم في إيجاد مراكز لهم في الخليج العربي، وكانوا يدركون أنهم إذا لم يكسبوا ود الصفويين فإن تعاون قوتهم مع القوى المحلية في الخليج قد يؤدي الى فشل البرتغاليين في تحقيق أهدافهم ولاسيما أن مشروعاتهم في إيجاد مراكز نفوذ في البحر الأحمر منيت بالفشل الى حد كبير [3].
وتبدو سياسة البرتغال الرامية الى التحالف مع الفرس في رسالة ارسلها "البوكيرك" الى الشاه "اسماعيل الصفوي" جاء فيها:
(إني أقدر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو تهاجم مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة أو في عدن أو في البحرين أو القطيف أو البصرة، وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي وسأنفذ له كل مايريد) [4].
لقد أدت هزيمة الشاه اسماعيل امام العثمانيين الى حرصه الشديد للتحالف مع النصارى وأعداء الدولة العثمانية ولذلك تحالف مع البرتغاليين وأقرّ استيلاءهم على هرمز في

[1] انظر: جهود العثمانيين لإنقاذ الاندلس، ص436.
[2] المصدر السابق نفسه، ص437.
[3] انظر: قراءة جديدة في تاريخ العثمانيين، ص63.
[4] المصدر السابق نفسه، ص63.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست