نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 188
يروي المؤرخ سلاحثور صاحب مخطوطة فتح نامه ديار العرب -وكان مصاحباً لسليم- أن سليم الأول كان يبكي في مسجد الصخرة بالقدس بكاءً حاراً وصلى صلاة الحاجة داعياً الله أن يفتح عليه مصر [1].
وحقق العثمانيون انتصاراً ساحقاً على المماليك في معركة غزة ثم معركة الريدانية.
وتعود الأسباب التي أدت الى هزيمة المماليك وانتهاء دولتهم وانتصار العثمانيين وعلو نجمهم الى:
1 - التفوق العسكري لدى العثمانيين: فسلاح المدفعية المملوكي كان يعتمد على مدافع ضخمة ثابتة لاتتحرك، في حين كان سلاح المدفعية العثماني يعتمد على مدافع خفيفة يمكن تحركيها في كل الاتجاهات.
2 - سلامة الخطط العسكرية العثمانية: فرغم قطع العثمانيين لمسافات طويلة في سرعة اضطروا إليها ومحاربتهم في ارض يسيطر عليها عدوهم ومباغتتهم للمماليك كل ذلك كان مما يدخل في عوامل النصر، ومن سلامة التخطيط أيضاً استدارة القوات العثمانية من خلف مدافع المماليك الثقيلة الحركة -إذا أريد تحريكها- ودخول هذه القوات العثمانية القاهرة عن طريق المقطم مما شل دور المدفعية المملوكية وأحدث بالتالي الاضطراب في صفوف الجيش المملوكي لتدافعهم بلا انتظام خلف العثمانيين.
3 - معنويات الجيش العثماني العالية وتربيته الجهادية الرفيعة واقتناعه بأن حربه عادلة بعكس القوات المملوكية التي فقدت تلك الصفات.
4 - حرص الدولة العثمانية على الالتزام بالشرع في جميع نواحي حياتها واهتمامها البالغ بالعدل بين رعايا الدولة، بعكس الدولة المملوكية التي انحرفت عن الشريعة الغراء ومارست الظلم على رعاياها [2].
5 - قناعة مجموعة قيادية من أمراء المماليك بالإنضمام لجيش السلطان سليم وكانوا مستعدين للتعاون مع الدولة العثمانية وتحمل مسؤولية الحكم تحت إطار الحكم العثماني ومن أمثال هؤلاء: فاير بك الذي اسند إليه سليم الأول حكم مصر، وجان بردي الغزالي الذي تولى حكم دمشق [3]. [1] انظر: العثمانيون في التاريخ والحضارة، ص30. [2] انظر: العثمانيون في التاريخ والحضارة، 31. [3] انظر: الشعوب الاسلامية، د. عبد العزيز نوار، ص93.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 188