نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 235
وحدة الدولة العثمانية وتهدد كيانها بالانقسام) [1] خاصة وأن والدته من الاسر الجزائرية المعروفة.
رأت الدولة العثمانية أنه لزاماً عليها من تغيير سياستها في المنطقة خاصة بعد أن صار المغرب حليفاً قوياً للاسبان، مما أدى الى قلب الموازين الاستراتيجية رأساً على عقب فأتخذ السلطان عدة تدابير لمواجهة الحالة الجديدة، ومن ذلك عزل السلطان سليمان القانوني بيلر بك الجزائر حسن بن خير الدين بدعوى الاساءة الى حسن الجوار مع المغرب، كما دعا الى الوحدة الاسلامية والى حسن الجوار [2].
اسندت الدولة العثمانية بيلربيكيه الجزائر الى صالح رايس في صفر 960هـ/يناير 1552م، بدلاً من حسن بن خير الدين [3].
ثالثاً: رسالة السلطان سليمان القانوني الى حاكم فاس محمد السعدي:
( ... هذا مثالنا الشريف العالي السلطاني وخطابنا المنيف السامي الخاقاني لازال نافذاً مطاعاً بالعون الرباني والصون الصمداني اصدرناه الى الجناب العالي الاميري الكبير الأكرمي الافخمي الاكملي الارشدي، الاعدلي الهامي الماجد النصيري الذخيري الحسبي النسبي نسل السلالة الهاشمية فرع الشجرة الزكية النبوية طراز العصابة العلوية المحفوف بصنوف لطايف عواطف الملك الصمد حاكم ولاية فاس يومئذ الشرف محمد دام علوه وزاد سموه.
اصدرنا هذا المثال الشريف العالي الى جنابة العالي نخصه منا سلام بتكميل صلاة (الصلات) المحبة بالتحيات الطيبات وتتأكد بعطره صلات المودة بالتسليمات الزكيات وبعد فإن الله جلت قدرته وعظمت مشيئته منذ أقامنا في دولة هائلة نركب خيولها، ونعمة طائلة نسحب ذيولها وسيادة سائدة كالشمس وضحيها، وسعادة ساعيه كالقمر اذا تليها، وخصنا خلافة جليلة عضد الايمان بها منصور ومنحنا سلطة ساعد الاسلام بها مرفوع لاجرم وجب علينا وتحتم على ذمتنا اداء (شكر) هذا اللطف الجسيم والاحسان العميم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، وكان ابداد ابنا، ودائماً عادتنا الاهتمام باجراء الشرع المبين وانقاذ سيد الأولين عليه الصلوة وعلى آله اجمعين والقيام في اطفاء نايرة الكفر [1] انظر: الجزائر والحملات الصليبية للعسيلي، ص30 - 32. [2] انظر: بداية الحكم المغربي للسودان الغربي لمحمد الغربي، ص90 - 91. [3] انظر: المغرب في عهد السعدية، عبد الكريم كريم، ص79.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 235