نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 237
فان الله جلت قدرته وتعالت عظمته منذ اقامنا في دولة هايلة نركب خيولها، ونعمة طائلة نسحب ذيولها وسيادة سايدة كالشمس وضحيها.
وامضاء سني سنن سيد الاولين والآخرين ومظاهرة حماة الدين ومجاهدين الكفرة المتمردين وانت من اولاد سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين صلوات الله عليه وسلامه وقد سمع سيدتنا العلية حسن اقدامك وكمال دينك وديانتك وخلوص طويتك وصفاء سيرتك وقيامك في الذب عن المسلمين وقمع اعداء الدين ولذلك الشأن حباك احساننا الشريف العالي السلطاني ورعاك جزيل فضلها السامي الخاقاني فأنعمنا عليك وعلى ولديك بثلاث خلع سنية لتكون صلة للمحبة منا وسبباً لنسج المودة بيننا، على ان اقصى مراد حضرتنا العلية ان تكون اهالي الاسلام وحماة دين النبي عليه السلام في ايام دولتنا العادلة في اكمل الراحة وأجمل الاستراحة آمنين مطمئنين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ان شاء الله تعالى .... ) [1].
رابعاً: مرسوم السلطان العثماني بتقليد صالح رايس مقاليد الولاية:
بعث السلطان العثماني مرسومه الى العلماء والفقهاء وسائر رعايا الجزائر يعلمهم فيه بتقليد صالح رايس مقاليد الولاية وقد جاء في ذلك المرسوم مايلي: ( ... هذا مرسومنا .. ارسلناه الى العلماء والفضلاء والفقهاء والأئمة والخطباء وجميع العلماء والقواد والنقباء وسائر رعايانا بولاية الجزائر الغربية، زيد توفيقهم يتضمن اعلامهم ان صدقاتنا الشريفة العالية الخاقانية وعوارضنا السنية السامية السلطانية قد انعمت على مملوك حضرتنا العالية ومعتمد دولتنا القانية امير الأمراء الكرام ... صالح باشا دام اقبالاً، بولاية الجزائر لفرط شهامته وشجاعته وكمال قوته وصلابته وحسن سيرته وصفاء سريرته فوضنا إليه تلك الارض وأمرناه باحياء السنن والفروض والرعايا الذين هم ودائع الله تعالى وحفظ الثغور وسد خارق الأمور، لتكون رعايا أهل الاسلام ثمة في ايام دولتنا العادلة في اكمل الراحة، واجمل الاستراحة آمنين مطمئنين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون، فليكونوا مع امير الأمراء المشار إليه على احسن حال واكمل اتفاق مراد حضرتنا قيام قاموس الشرع القويم والصراط المستقيم واحيائه مراسم الاسلام وطريقة سيد الانام وحفظ العباد وصون البلاد وقمع الكفرة الفجرة بكل ناد وتقبلوا ذلك وتعتمدونه والله تعالى هو الموفق بمنه ويمنه والعلامة الشريف حجة بمضمونه) [2].
تحريراً في أوائل محرم سنة تسع وخمسين وتسعمائة الموافق يناير 1552م. [1] انظر: جهود العثمانيين، ص365. [2] المصدر السابق نفسه، ص366.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 237