responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 245
(سلم على أمير القوارب سلطانك وقل له أن سلطان الغرب لابد أن ينازعك على محمل مصر ويكون قتاله معك عليه إن شاء الله ويأتيك الى مصر والسلام) [1].
يظهر من ذلك استياء محمد الشيخ الذي لم يكن يرى شرعية الخلافة العثمانية، كما أظهر طموح محمد الشيخ الذي كان يحلم بإمامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها [2].
سادساً: مقتل محمد الشيخ:
قتل محمد الشيخ في عام 964هـ/1557م من قبل حرسه الخاص وتطورت الأحداث بالمغرب وخاصة فيما يتعلق بالدولة السعدية، إذ لم يعد هناك مجال للشك في أن العثمانيين إنما يسعون جادين للاستيلاء على المغرب لا باعتباره الجزء المتمم للشمال الأفريقي فحسب، بل ولأهميته الاستراتيجية كأقرب نقطة الى بلاد الاسبان والبرتغال [3].
عودة حسن بن خير الدين الى الجزائر:
رأى السلطان العثماني ضرورة إعادة حسن بن خيرالدين الى الجزائر وذلك بعد مصرع حسن قور عام 964هـ/1557م بعد انقطاع استمر لعدة أعوام قضاها في الجهاد في مواطن اخرى، واستبشر الناس برجوعه، وشرع في ترتيب أمور الجزائر، فنظم الادارة، ورتب الجيش ترتيباً أعانه على ضبطه وبدأ في رحلته الجهادية ووضع أمامه هدفين عظيمين، تطهير الشمال الأفريقي من الوجود المسيحي واسترداد الأندلس لحوزة المسلمين [4].
سابعاً: الثورات الداخلية في المغرب الأقصى:
اندلعت الثورات المناهضة للإمارة السعدية بعد مقتل محمد الشيخ في تارودانت، فقامت ثورة المولى عثمان في السوس بالجنوب في جمادى الأول عام 965هـ/ فبراير عام 1558م، وثورة المولى عمر في دبدو بالمشرق في رجب عام 965هـ/ ابريل عام 1558م وثورة المولى عبد المؤمن في مراكش في ربيع الأول عام 966هـ/ ديسمبر عام 1558م، ثم كانت المذبحة الجديد التي أنزلها عبد الله الغالب بثلاث من أخوته لرفضهم البيعة بولاية العهد لابنه محمد المتوكل، مما اضطر أخوته للهروب الى تلمسان والجزائر فهرب المولى عمر

[1] تاريخ الدولة السعدية لمؤلف مجهول، ص26،27.
[2] انظر: جهود العثمانيين، ص379.
[3] انظر: تاريخ الدولة السعدية، عبد الكريم كريم، ص85.
[4] انظر: جهود العثمانيين، ص380.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست