responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 252
رابعاً: الصراع على مالطة:
كان السلطان العثماني سليمان القانوني قد عزم على فتح جزيرة مالطة التي كانت أكبر معقل للمسيحيين في وسط البحر المتوسط، والتي سبق وأن استقر فيها فرسان القديس يوحنا، فأرسل السلطان العثماني أسطوله بقيادة بيالي باشا نفسه، كما طلب من درغوث رايس حاكم طرابلس وجربة، وحسن خيرالدين أن يتوجها على رأس أسطوليهما الاسلاميين للمشاركة في عملية مالطة واخضاعها استعداداً لمنازلة بقية المعاقل الاسلامية بعد ذلك فسار حسن بن خير الدين على رأس عمارة تشمل 25 سفينة وثلاثة آلاف رجل ووصل الاسطول الاسلامي أمام مالطة يوم 18 مايو وفرض الحصار عليها، واستمر الحصار ضيقاً شديداً الى أن جهزت المسيحية رجالها وأساطيلها ووصل المدد تحت قيادة نائب الملك في صقلية، برفقة اسطول تعداده 28 سفينة حربية تحمل عدد كبير من المقاتلين ونشبت المعركة بين الطرفين، وتمكن الاسطول الأسلامي من الانسحاب في 18 ربيع الأول 973هـ/8 ديسمبر 1565م [1].
خامساً: حسن بن خير الدين بربروسة القائد العام للأسطول العثماني:
خلف السلطان سليمان القانوني السلطان سليم الثاني، الذي اسند منصب القائد العام للأسطول العثماني الى حسن بن خير الدين؛ فترك الجزائر متوجهاً الى استانبول سنة 975هـ/1567م [2]، وتولى منصب بيلر بي الجزائر بعد حسن بن خير الدين محمد بن صالح رايس، في ذي الحجة 974هـ/يونيو 1567م وصادف في تلك السنة انتشار الأوبئة والمجاعة، صحبها تمرد الجند العثماني واضرب الشعب، فاضطر الى صرف وقته في مواساة المصابين وتسكين الفتن، ثم فاجأت محمد صالح رايس ثورة عامل قسنطية المتأثرة بولاة تونس الحفصيين فعزله البيلر باي وقضى على ثورته وولى على قسنطنية القائد رمضان بن تشولاق، وفي ربيع الأول سنة 975هـ/سبتمبر 1567م، هاجم الاسبان مدينة الجزائر، إلا أنهم ردوا على أعقابهم، ثم لم تطل ولاية محمد صالح بن رايس، إذ تعين نقله الى ولاية أخرى في أنحاء الدولة [3].

[1] انظر: حرب الثلاثمائة سنة، ص383.
[2] المصدر السابق نفسه، ص385.
[3] انظر: تاريخ الجزائر العام (3/ 94،95).
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست