نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 308
كوبريللي المتوفي عام (1072هـ/661م) فأعاد للدولة هيبتها، وسار على نهجه ابنه (احمد كوبريللي) الذي رفض الصلح مع النمسا والبندقية وسار على رأس جيش لقتال النمسا، وتمكن عام 1074هـ أن يفتح أعظم قلعة في النمسا وهي قلعة نوهزل شرقي فينا في 25 صفر 1074هـ/28 سبتمبر 1663م وفي عهد هذا الصدر الاعظم حاولت فرنسا التقرب من الدولة العثمانية، وتجديد الامتيازات، غير أن الصدر الاعظم رفض ذلك، ثم حاولت فرنسا التهديد حيث ارسل "لويس الرابع عشر" ملك فرنسا السفير الفرنسي مع أسطول حربي، وهذا مازاد الصدر الاعظم إلا ثباتاً، وقال: (إن الامتيازات كانت منحة، وليست معاهدة واجبة التنفيذ) [1].
لقد تراجعت فرنسا أمام تلك الارادة الحديدية واستعملت سياسة اللين والخضوع للدولة العثمانية حتى جددت لها المعاهدات القديمة وأعادت لها امتياز حماية بيت المقدس عام 1084هـ [2].
وبوفاة الصدر الاعظم "أحمد كوبريللي" ضعف النظام العثماني، وهاجمت النمسا بلاد المجر، واغتصبت قلعة نوهزل ومدينة بست ومدينة بودا، وأغار ملك بولونيا على ولاية البغدان، وأغارت سفن البندقية على سواحل المورة واليونان واحتلت أثينا وكورنثة عام 1097هـ وغيرها من المدن.
وتذكر كتب التاريخ أن العلماء ورجال الدولة قد اتفقوا على عزل السلطان (محمد الرابع) فعزل عام 1099هـ، وتولى مكانه أخوه سليمان الثاني [3]. سادساً: السلطان سليمان خان الثاني:
ولد عام 1052هـ وتولى الحكم بعد أخيه (محمد الرابع) عام 1099هـ واستمر التدهور في الدولة العثمانية في عهده، وازدادت شراسة الأعداء على عهده، فاغتصبت النمسا كثير من المواقع والمدن ومنها بلجراد عام 1099هـ، كما احتلت البندقية وسواحل دالماسيا السواحل الشرقية لبحر الأدرياتيك وبعض الأماكن في اليونان وتوالت الهزائم على الدولة، وقيض الله لها رجلاً لهذا الفترة هو الصدر الأعظم (مصطفى بن محمد كوبريللي) [1] انظر: الدولة العثمانية، د. جمال عبد الهادي، ص73. [2] المصدر السابق نفسه، ص74. [3] انظر: الدولة العثمانية، د. جمال عبد الهادي، ص74.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 308