responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 311
وتنازلت فيها روسيا عن كل مااستولت عليه من سواحل البحر الأسود، ولكنها تخلت في الوقت نفسه عما كانت تدفعه الى حكام القرم [1].
ومن ناحية الغرب انتصر العثمانيون على البنادقة، واستولوا على كريت وبعض الجزر الاخرى، فاستنجد البنادقة بالنمسا من الدولة العثمانية إعادة ماأخذ من البنادقة إليهم فرفضت الدولة، وقامت الحرب بين الطرفين وانتصرت النمسا وسقطت بلغراد عام 1129هـ/1717م ثم جرى الصلح بعد ذلك في عام 1130هـ/1718م وتوسطت بريطانيا وهولندا في الصلح. وعقد صلح بساروفتز، وبموجبه انتزع النمساويون بلغراد، وأكثر بلاد الصرب، وجزءاً من الأفلاق وتبقى سواحل دالماسيا (شرق الأدرياتيك) للبندقية، وتعود بلاد المورة للعثمانيين كما أتاح الصلح لرجال الدين الكاثوليك في أن يستعيدوا مزاياهم القديمة في الأراضي العثمانية، مما أتاح لهم وللنمسا التدخل في شؤون الدولة العثمانية باسم حمايتهم، وقد نص اتفاق منفصل على حرية التجارة لصالح تجار الدول الموقعة على المعاهدة. وهكذا حصلت النمسا على حق حماية التجار الأجانب داخل الدولة العثمانية [2]. ولما رأى الروس ضعف العثمانيين طلبوا منهم السماح للتجار وزوار بيت المقدس بالمرور في أراضي الدولة العثمانية دون دفع أية رسوم فوافق العثمانيون على ذلك. واحتل العثمانيون بلاد أرمينيا بلاد الكرج، بينما احتل بطرس الاكبر بلاد داغستان وسواحل بحر الخرز الغربية بسبب ضعف الدولة الصفوية، وكادت الحرب أن تقع بين الطرفين لولا وساطة فرنسا بناءً على طلب روسيا، وبقي كل فريق في المناطق التي دخلها دون معارضة الآخر. غير ان الصفويين هبوا وقاتلوا العثمانيين، ولكنهم هزموا وفقدوا تبريز وهمدان وعدداً من القلاع، ثم جرى الصلح عام 1140هـ/1728م. وخلال هذه الفترة ثار الانكشاريون وعزلوا الخليفة ونصبوا مكانه ابن أخيه [3].
الداماد ابراهيم باشا والحضارة الغربية:
كان عدد قليل من العثمانيين قد نادى بالاصلاح للوصول الى الوسائل التي حققت بها أوروبا قوتها خاصة في التنظيم العسكري والاسلحة الحديثة. وكان الداماد ابراهيم باشا الذي تولى الصدارة العظمى في عهد السلطان احمد الثالث هو أول مسؤول عثماني يعترف

[1] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل باغي، ص117.
[2] انظر: في أصول التاريخ العثماني، ص156،157.
[3] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، اسماعيل سرهنك، ص207،208.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست