نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 324
الفرنسية رأت الدول الأوروبية ضرورة التوصل الى معاهدة مع الدولة العثمانية لجمع الشمل الأوروبي أمام الحركة النابليونية التوسعية، والأطماع الفرنسية التي أنستهم أطماعهم في اراضي الدولة العثمانية كمرحلة أولى، ونجحت الدول الأوروبية في وساطتها وتم عقد معاهدة "زشتوى المشهورة" في 22 من ذي الحجة عام 1205هـ الموافق 4 من أغسطس 1791م [1].
ولما تحقق لهم ذلك بقي عليهم المرحلة الثانية وهي وقف الحرب العثمانية الروسية التي بدون تحقيق ذلك سيكون موضوع المناطق في أوروبا معرضة للأخطار بسبب المغامرات النابليونية أو بسبب تفوق روسيا على الدولة العثمانية وبالتالي تهديداً لأوروبا [2].
وكان وضع الدولة العثمانية بسبب الأحداث التي تعرضت لها أثرت على قوتها وعلى سير حملاتها نحو أوروبا وجعلتها في موقف لايمانع من الموافقة على أي أمر يؤدي الى السلام وبأي شروط، وكان تلك الأحداث مساعدة في مهمة الوسطاء، فتوصلوا بعد مفاوضات مع كل من روسيا والدولة العثمانية، الى عقد معاهدة سلام بينها في مدينة ياش وذلك بتاريخ 15 جمادى الأولى عام 1206هـ، الموافق التاسع من شهر يناير عام 1792م.
كان من أهم بنود هذه المعاهدة:
1 - تبادل أسرى الحرب والسماح للرعايا الذين يعيشون خارج دولتهم بسبب الأزمات السياسية، بالعودة الى بلدانهم الأصلية أو البقاء حسب رغباتهم.
2 - تتنازل الدولة العثمانية لروسيا عن ميناء أزوف وبلاد القرم وشبه جزيرة طمان وبلاد القويان وبساربيا والأقاليم الواقعة بين نهري بجد والدينستر، ويكون النهر الأخير حداً فاصلاً بين الدولتين.
3 - ترجعُ روسيا للدولة العثمانية مناطق: البغدان واكرمان وكيلي واسماعيل مقابل أن تقوم الدولة بإعفاء رعايا البغدان من الضرائب وعدم مطالبة روسيا بتعويضات حرب أو ماشابه ذلك.
4 - يمنع الباب العالي رعايا دولته من الغارات على محافظتي تفليس وكاتالينا الروسيتين، وعلى السفن الروسية في البحر المتوسط، وعليه القيام بدفع تعويضات لأي اضرار تحدث بعد ذلك من قبل رعايا الدولة العثمانية [3]. [1] انظر: موقف أوروبا من الدولة العثمانية، ص82. [2] المصدر السابق نفسه، ص83. [3] انظر: موقف اوروبا من الدولة العثمانية، ص83.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 324