responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 331
سبع ساعات، انتهت بانتصار المهدي الدرناوي وانسحاب الفرنسيين الى الرحمانية [1]. وقيل أن المهدي الدرناوي ادعى المهدية.
وقد علق على ذلك أحد المؤرخين بقوله:
"واعترف نابليون بأهمية العازل الديني بين الفرنسيين والشعب المسلم وخلص الى رأي أن الحرب ضد المسلمين تعتبر حرب الاستنزاف ضد الفرنسيين ولم يمكن التغلب عليها. وقال آخر: إن المصريين وصفوا "بونابرت" بأنه نصراني ابن نصراني" [2].
وبرغم كل وسائل التودد فقد أبدى المصريون عدم تقبلهم للفرنسيين، وعبر الجبرتي عن هذه المشاعر حين اعتبر سني الاحتلال الفرنسي لمصر "أولي سني الملاحم العظيمة والحوادث الجسيمة والوقائع النازلة والنوازل الهائلة وتضاعف الشرور وترادف الأمور وتوالي المحن واختلاف الزمن وانعكاس المطبوع وانقلاب الموضوع وتتابع الأهوال واختلاف الأحوال وفساد التدبير وعموم الخراب وتواتر الأسباب {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} [3] (سورة هود، آية 11).
وقد ذكر الاستاذ الدكتور الشناوي جملة حقائق تتعلق بالحملة الفرنسية على مصر:
(أن الشعب المصري بقيادة علماء الأزهر ينظرون الى الغزوة الفرنسية على انها غزوة صليبية تستهدف دينهم، وتستهد الخلافة الاسلامية.
(أن ماتسمى بثورة القاهرة الاولى والثورة الثانية، لم تكن في الحقيقة إلا حركة جهادية تستهدف إنهاء الحكم الفرنسي النصراني لمصر، وإعادة "مصر " الى حظيرة الخلافة العثمانية الاسلامية.
(أن العثمانيين والمماليك كانوا مسلمين، وأن مصر حينما كان يحمها المماليك، إنما كانوا يحكمونها باسم السلطان العثماني المسلم.
(أن سكان الولايات العربية لم ينظروا الى السلطان العثماني على أنه سلطان المسلمين فحسب بل نظروا إليه على انه خليفة المسلمين [4].

[1] انظر: الدولة العثمانية، د. جمال عبد الهادي، ص90.
[2] المصدر السابق نفسه، ص90.
[3] عجائب الآثار (3/ 1).
[4] انظر: الدولة العثمانية دولة اسلامية مفترى عليها (2/ 943).
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست