responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 420
والتقنية في الدولة العثمانية، وتحديث الدولة فيما هو ضروري [1].
ولقد ألتفت مجموعة من العلماء ودعاة الأمة الاسلامية الى دعوة الجامعة الاسلامية من أمثال جمال الدين الأفغاني، ومصطفى كامل من مصر، وأبي الهدى الصيادي من سوريا، وعبد الرشيد إبراهيم من سيبريا، والحركة السنوسية في ليبيا وغيرها.
أولاً: جمال الدين الأفغاني والسلطان عبد الحميد:
أيد جمال الدين الأفغاني، دعوة السلطان عبد الحميد الى الجامعة الاسلامية وقدم مشروعات أكبر بكثير من طموح السلطان. ولم يكن السلطان يأمل في أكثر من وحدة هدف بين الشعوب الاسلامية، ووحدة حركة بينهما. وهي وحدة شعورية عملية، في نفس الوقت، تكون الخلافة فيها ذات هيبة وقوة لكن الأفغاني عرض على السلطان مشروعاً، يرمي الى توحيد أهل السنة مع الشيعة وكانت نظرة السلطان عبد الحميد لا ترمي في هذا الصدد أكثر من توحيد الحركة السياسية بين الفريقين لمواجهة الاستعمار العالمي [2].
واستفاد السلطان عبد الحميد كثيراً من الأفغاني، في الدعاية الى الجامعة الاسلامية، رغم الاختلاف بين فكر السلطان وفكر الأفغاني، ومن أسباب الاختلاف:
1. إيمان الأفغاني بقضية وحدة المسلمين، وتأييده في نفس الوقت للثوار ضد السلطان عبد الحميد، من القوميين الأتراك والعثمانيين عامة.
2. دعوة الأفغاني لوحدة الشعوب الإسلامية، بحيث تكون كالبنيان الواحد، وبقلب واحد، في مواجهة الدول الأوروبية الرامية الى تقسيم الدولة العثمانية العاملة على انهيارها، وفي نفس الوقت، لم يتعرض الأفغاني للاستعمار الفرنسي، ولو بكلمة تنديد. في وقت احتاج فيه السلطان عبد الحميد الى مقاومة الفرنسيين في شمال أفريقيا [3].
3. تنديد جمال الدين بالاستعمار الإنكليزي في حين يذكر السلطان عبد الحميد أن المخابرات العثماينة، حصلت على خطة أعدت في وزارة الخارجية الانكليزية، واشترك فيها جمال الدين الأفغاني وبلنت الانكليزي وتقضي هذه الخطة بإقصاء الخلافة عن

[1] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص172.
[2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص181.
[3] المصدر السابق نفسه، ص182.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست