responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 426
يقول الاستاذ محمد قطب: (ولو تصورنا أن دولة الخلافة قد استعربت، وتكلمت اللغة العربية التي نزل بها هذا الدين فلا شك أن عوامل الوحدة داخل الدولة كانت تصبح أقوى وأقدر على مقاومة عبث العابثين، فضلاً عما يتيحه تعلم العربية من المعرفة الصحيحة بحقائق هذا الدين من مصادره المباشرة: كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، مما كان الحكام والعامة كلاهما في حاجة إليه، على الرغم من كل ماترجم الى التركية وما ألف أصلاً بالتركية حول هذا الدين) [1].

رابعاً: مراقبته للمدارس ونظرته للمرأة وسفور المرأة:
عندما تولى السلطان عبد الحميد السلطنة رأى أن المدارس، ونظام التعليم، أصبح متأثراً بالفكر الغربي، وأن التيار القومي: هو التيار السائد في هذه المدارس، فتدخل في شؤونها ووجّهها -من خلال نظرته السياسية- الى الدراسات الاسلامية. فأمر بالآتي:
- استبعاد مادة الأدب والتاريخ العام من البرامج الدراسية لكونها وسيلة من وسائل الأدب الغربي، والتاريخ القومي للشعوب الأخرى مما يؤثر على أجيال المسلمين سلباً.
- وضع دروس الفقه والتفسير والأخلاق في برامج الدراسة.
- الاقتصار فقط على تدريس التاريخ الاسلامي بما فيه العثماني.
وجعل السلطان عبد الحميد مدارس الدولة تحت رقابته الشخصية ووجهها لخدمة الجامعة الاسلامية [2].
وأهتم بالمرأة وجعل للفتيات داراً للمعلمات ومنع اختلاطهنّ بالرجال وفي هذا يذكر السلطان في معرض الدفاع عن نفسه أمام اتهام جمعية الاتحاد والترقي له بأنه عدو العقل والعلم بأنه: (لو كنت عدواً للعقل والعلم فهل كنت أفتح الجامعة؟ لوكنت هكذا عدواً للعلم، فهل كنت أنشئ لفتياتنا اللواتي لا يختلطن بالرجال، داراً للمعلمات؟!) [3].
وقام بمحاربة سفور المرأة في الدولة العثمانية، وهاجم تسرب أخلاق الغرب، الى بعض النساء العثمانيات، ففي صحف استانبول في [3] اكتوبر 1883م ظهر بيان حكومي موجه الى الشعب يعكس وجهة نظر السلطان شخصياً في رداء المرأة.

[1] انظر: واقعنا المعاصر، ص153.
[2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص201.
[3] المصدر السابق نفسه، ص99.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست