نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 428
الاعتراض عليه؟) [1].
لقد كان السلطان عبد الحميد مع تعليم المرأة ولذلك أنشأ داراً للمعلمات، لتخريج معلمات للبنات كما كان ضد الاختلاط بين الرجل والمرأة وضد سفور المرأة ولم يكن في عهده للمرأة رأي في شؤون الدولة مهما كانت هذه الشؤون وإنما دور المرأة في البيت وتربية الأجيال وكان يعامل المرأة معاملة كريمة نادرة فهذه زوجة أبيه التي احتضنته وقامت بتربيته، عندما تولى السلطان العرش، أعلن زوجة ابيه التي ربته (والدة السلطان) بمعنى الملكة في المفهوم الحديث. وكانت الملكة في القصر العثماني، هي أم السلطان وليست زوجته كما في الدول الأخرى. ومع كل هذا، ففي اليوم التالي لتنصيب السلطان عبد الحميد على عرش الدولة العثمانية، قابل زوجة أبيه وهي التي أحبها حباً بالغاً، وقبل يدها وقال لها:
(بحنانك لم اشعر بفقد أمي. وأنت في نظري أمي لاتفترقين عنها. ولقد جعلتك السلطنة الوالدة .. يعني أن الكلمة في هذا القصر لك. لكني أرجوك
-وأنا مصر على هذا الرجاء- ألا تتدخلي بأي شكل من الأشكال في أي عمل من أعمال الدولة، كَبُرَ أم صَغر) [2]. خامساً: مدرسة العشائر:
أنشأ السلطان عبد الحميد في استانبول، باعتبارها مقر الخلافة ومركز السلطنة (مدرسة العشائر العربية) من أجل تعليم وإعداد أولاً العشائر العربية، من ولايات حلب، وسورية، وبغداد، والبصرة، والموصل، وديار بكر، وطرابلس الغرب واليمن، والحجاز، وبنغازي والقدس، ودير الزور.
وكانت مدة الدراسة في مدرسة العشائر العربية في استانبول خمس سنوات، وهي داخلية، تتكفل الدولة العثمانية بكل مصاريف الطلاب، ولكل طالب "إجازة صلة الرحم" وهي إجازة مرة كل سنتين. وسفر الطالب فيها على نفقة الدولة:
وبرنامج مدرسة العشائر العربية، في استانبول كان كالآتي:
السنة الأولى: القرآن الكريم - الأبجدية - العلوم الدينية- القراءة التركية- إملاء- تدريب عسكري. [1] المصدر السابق نفسه، ص101. [2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص98.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 428