responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 440
كبير من الاستقلال الذاتي، وفي الواقع أن يهود إسبانيا لم يجدوا المأوى فقط في تركيا العثمانية بل وجدوا الرفاهية والحرية التامة بحيث أصبح لهم التسلسل الهرمي في الدولة، إذ تغلغلوا في المراكز الحساسة منها مثل دون جوزيف ناسي، وغيرهم وتمتع يهود إسبانيا بشيء كبير من الاستقلال وأصبح رئيس الحاخاميين مخول له السلطة في الشؤون الدينية والحقوق المدنية بحيث أن مراسم وقرارات هذا الحاخام كانت تصدق من قبل الحكومة الى درجة تحولت الى قانون يخص اليهود [1].
وتجدر الاشارة في هذا المجال، أن علي باشا وزير الخارجية (أصبح فيما بعد الصدر الأعظم، قد شارك في بعثته الدبلوماسية عدد من اليهود في عام 1865م المرسلة الى الاقطار الأوروبية المسيحية) [2].
إن اليهود تمتعوا بكافة الامتيازات والحصانات بموجب قوانين رعايا الدولة [3] ووجدوا السلم والأمان وحرية الوجود الكامل في الدولة العثمانية [4].
أولاً: يهود الدونمة:
هناك مفاهيم عديدة لكلمة الدونمة، إذ إن الكلمة من الناحية اللغوية مشتقة من الكلمة التركية (دونمك) التي تعني الرجوع أو العودة أو الارتداد. أما المفهوم الاجتماعي لهذه الكلمة فإنه يعني المرتد أو المتذبذب، بينما تعني هذه الكلمة من الناحية الدينية مذهباً دينياً جديداً، دعا إليه الحاخام ساباتاي زيفي، أما المفهوم السياسي لهذه الكلمة فإنه يعني اليهود المسلمين الذين لهم كيانهم الخاص [5]، وقد أطلق المعنى الخاص بالدونمة منذ القرن السابع عشر على اليهود الذين يعيشون في المدن الاسلامية وخاصة في ولاية سلانيك وأطلق العثمانيون اسم الدونمة على اليهود لغرض بيان وتوضيح العودة من اليهودية الى الاسلام ثم أصبح علماً على فئة من يهود الاندلس الذين لجؤوا الى الدولة العثمانية وتظاهروا باعتناق العقيدة الاسلامية [6].

[1] انظر: اليهود والدولة العثمانية، د. احمد النعيمي، ص37.
[2] المصدر السابق نفسه، ص37.
[3] المصدر السابق نفسه، ص38.
[4] انظر: اليهودوالدولة العثمانية، ص39.
[5] انظر: يهود الدونمة، د. احمد النعيمي، ص8.
[6] انظر: صحوة الرجل المريض، ص242.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست