responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 459
وقد حدث هذا الاضطراب الكبير في العاصمة بتخطيط أوروبي يهودي، مع رجال الاتحاد الترقي وتحرك على أثره عسكر الاتحاد والترقي من سلانيك ودخل استانبول، وبهذا تم عزل خليفة المسلمين السلطان عبد الحميد الثاني من كل سلطاته المدنية والدينية. ثم وجهت إليه جمعية الاتحاد والترقي التهم التالية:
1 - تدبير حادث 31 مارت.
2 - إحراق المصاحف.
3 - الإسراف.
4 - الظلم وسفك الدماء [1].
مع أن جميعة الاتحاد والترقي العثمانية، تبنت الأفكار الغربية المضادة للاسلام وللفكر الاسلامي؛ لكنها استغلت الدين عند مخاطبتها للناس للتأثير فيهم، وكسب أنصار لهم في معركتهم ضد السلطان عبد الحميد الثاني. وقد نجحوا في ذلك.
تقول الجمعية في بياناتها الى العثمانيين: (أيها العثمانيون: إن مقصدنا هو سلامة الدولة والخلافة، ولم يعد أحد يجهل هذا). (وبعون الباري وهمة الاخوان) و (أيها المسلمون: كفانا أن نقوم بدور المتفرج على سلطان جبار، عديم الايمان، يسحق القرآن تحت أقدامه، وكذلك يسحق الضمير والايمان) و (استيقظوا ياأمة محمد) و (الشجاعة الشجاعة يامسلمون الشجاعة منا والعون من الله. نصر من الله وفتح قريب) و (أيها المسلم الموحد! اقرأ باسم ربك) و (انهض أيها المسلم الموحد! وانقذ دينك، وإيمانك من يد الظالمين. وأنقذ بذلك نفسك! فهنا شيطان جبار يحمل فوق رأسه تاجاً. وفي يده دينك وإيمانك. فأنقذ دينك منه وإيمانك أيها الموحد) و (ياأيها المسلمون: إن السلطان عبد الحميد
-شرعاً- ليس بسلطان، ولا خليفة! ومن لايصدق قولنا هذا: فلينظر في الكتاب والسنة. لقد أبرزت جمعيتنا بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأوامر الله وأوامر الرسول الموجهة الى الحكومة والأهالي.
لكن السلطان عبد الحميد، أشاح بوجهه بعيداً عن أوامر الله، وأوامر الرسول. وبالتالي: أثبت ظلمه ولم يخجل من الاعتراض على الله؛ لذلك ينبغي على شعبنا، أن يلجأ الى السلاح ضده وإذا لم يفعل الشعب هذا، فليتحمل إذاً وزر ماعليه السلطان عبد الحميد من

[1] انظر: العثمانيون في التاريخ والحضارة، ص50.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست