responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 467
(أن يكون جنوب العراق لبريطانيا، وساحل سوريا الشمالي (لبنان والساحل الشمالي من سوريا) لفرنسا.
(تتكون دولتنا عربيتان شمال العراق وأواسط بلاد الشام وجنوبها، يكون النفوذ في الأولى التي تشمل شمال العراق وشرق الأردن لبريطانيا، والنفوذ في الثانية التي تشكل أواسط سوريا والجزيرة الفراتية لفرنسا.
(تكون فلسطين دولية.
(تكون الآستانة والمضائق (البسفور والدردنيل) لروسيا [1].
2 - وعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا للصهيونية في [2]/ 11/ 1917م (محرم 1326هـ) بأن تكون فلسطين وطناً قومياً لليهود.
3 - تسليم تركيا لأبشع حركة تغريب وتدمير للقيم الإسلامية بنقلها من دولة ذات طابع إسلامي إلى دولة غربية الطابع، فيمكن القول بأن الفترة التي بدأت في تركيا بخلع السلطان عبد الحميد وتولي الاتحاديين للحكم هي الفترة التي اجتمعت فيها إرادة الحاكمين والاستعمار على تصفية الدولة العثمانية وإبراز طابع الجامعة الطورانية وإبلاغ العلاقة بين الترك والعرب أشد مراحلها عنفاً وقسوة مما مهد إلى زوال الدولة والتهام الغرب للأجزاء العربية ومنح اليهود وعد بلفور الذي يعطيهم الحق في إقامة دولة فلسطين [2].
فقد قام الاتحاديون بتوجيه الدولة وجهة قومية لا دينية، ولما احتل الانجليز استانبول (الاستانة) وأصبح الخليفة شبه أسير في أيديهم، وأصبح المندوب السامي البريطاني والجنرال هازنجتون (القائد العام لقوات الحلفاء في استانبول) هما أصحاب السيادة الفعلية [3].
وكانت اللعبة العالمية للقضاء على الخلافة العثمانية نهائياً تستدعي اصطناع بطل تتراجع أمامه جيوش الحلفاء الجرارة وتعلق الأمة الإسلامية اليائسة فيه أملها الكبير وحلمها المنشود، وفي أوج عظمته وانتفاخه ينقض على الرمق الباقي في جسم الأمة فينهشه ويجهز عليها وهذا أفضل قطعاً من كل الـ " مائة مشروع لتقسيم تركيا " وهدم الإسلام [4].

[1] انظر: حاضر العالم الاسلامي (1/ 110)
[2] المصدر السابق نفسه (1/ 110)
[3] المصدر السابق نفسه (1/ 111).
[4] انظر: العلمانية، د. سفر الحوالي، ص569.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست