نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 479
المبحث السابع
بشائر إسلامية في تركيا العلمانية
بعد وفاة أتاتورك عام 1356هـ تولى الرئاسة رفيقه على الدرب العلماني عصمت اينونو وسار على نهج سياسة أتاتوك. وعند نشوب الحرب العالمية الثانية ألتزمت تركيا الحياد ثم دخلت في نهاية الحرب الى جانب الحلفاء وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تقاربت تركيا من الولايات المتحدة ودخلت في المعاهدات معها، وأقامت أمريكا على الأراضي التركية قواعد عسكرية، وظهرت الأزمات الاقتصادية العنيفة التي تزايد خطرها يوماً بعد يوم، وازداد التضخم المالي.
وسمحت الدولة بتشكيل أحزاب علمانية جديدة فنشأ الحزب الديمقراطي عام 1366هـ من انشقاق داخل صفوف حزب الشعب الجمهوري نفسه، وفاز في الانتخابات بدغدغة عواطف الناس، وقد تبنى السياسة الأمريكية وأصبح رئيسه جلال بايار رئيساً للجمهورية عام 1374هـ، كما أصبح عدنان مندرس رئيساً للوزراء، وأصبح منصب رئيس الوزراء يفوق في الأهمية من منصب رئيس الجمهورية.
وبقيت الأزمات والكوارث الاقتصادية في تردٍ مستمر وتوجهت الانتقادات للحزب الحاكم، فحل الحزب القومي الذي ظهر عام 1368هـ بحجة معارضته المبادئ الكمالية ولكنه تشكل باسم آخر هو الحزب القومي الجمهوري، وفرضت غرامات فادحة على الصحفيين الذين يحطون من قدر الحكومة، وضيق على اساتذة الجامعات والقضاة والموظفين المدنيين بصورة عامة، وفرضت قيود على الاجتماعات عام 1376هـ.
ووجه الحزب الديمقراطي التهمة الى كثير من الابرياء بالاشتراك بما سمي: (مؤامرة الضباط التسعة) واتهمهم بالارتداد عن مبادئ العلمانية والميل الى جانب المنظمات الدينية الاسلامية وقد حصل بالفعل بعض التراجع عن بعض العداء ضد الاسلام بفعل الضغط الاسلامي [1]. [1] انظر: حاضر العالم الاسلامي (1/ 120).
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 479