responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 683
وكان الحسن لا يجلس مجلساً إلا ذكر فيه الحجّاج فدعا عليه، قال: فرآه في منامه فقال له: أنت الحجّاج قال: ما فعل الله بك؟ قال: قتلت بكل قتيل قتلته ثم عُزلت مع الموحِّدين. قال: فأمسك الحسن بعد ذلك عن شتمه [1].
ش ـ حزن الوليد بن عبد الملك عليه: لما مات الحجّاج تفجع عليه الوليد وجلس للعزاء فيه محزوناً عليه ومازال مهموماً حتى دخل عليه الفرزدق ـ الشاعر ـ فرثى الحجّاج رثاءً أرضى الوليد واقر عينه فقد قال:
لبيك على الإسلام من كان باكيا ... على الدين من مستوحش الليل خائف
وأرملة لما أتاها نعيه ... فجادت له بالواكفات الزوارف

إلى أن قال:
فما ذرفت عيناي بعد محمد ... على مثله إلا نفوس الخلايف (2)

وتتابع الناس في دخولهم على الوليد يعزونه في الحجّاج ويثنون عليه خيراً وقد وجد الوليد على عمر بن عبد العزيز لأنه لم يقل في الحجّاج شيئاً وألجأه إلى الكلام فقال: وهل كان الحجّاج إلا رجلاً من أهل البيت فنحن نُعزى فيه ولا نُعَزِّي [3]، وقال الوليد: لأشفعن في الحجّاج عند الله [4]، ووفاء لذكرى الحجّاج أقرّ الوليد العمال الذين استخلفهم [5].
ت ـ أقوال العلماء في موت الحجّاج:
عن معمر،، عن ابن طاووس، عن أبيه أنه أخبر بموت الحجّاج مراراً، فلما تحقَّق وفاته قال: ((فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)) ((الأنعام، الآية: 45).
ـ ولما أخبر إبراهيم النخعي بموت الحجّاج بكى من الفرح [6]، ولما بشر الحسن بموت الحجّاج سجد شكراً لله وقال اللهم أَمَتَّه، فأذهب عنا سنته [7]، وخرّ عمر بن عبد العزيز ساجداً حينما بلغه النبأ [8].

[1] المصدر نفسه (12/ 554).
(2) العقد الفريد (3/ 19) ديوان الفرزدق صـ212.
[3] مناقب عمر بن عبد العزيز صـ24.
[4] المحاسن والأضداد صـ126، النجوم الزاهرة (1/ 218).
[5] تاريخ الطبري، نقلاً عن الحجّاج المفترى عليه صـ150.
[6] المصدر نفسه (12/ 551).
[7] المصدر نفسه (12/ 551).
[8] العقد الفريد (3/ 18).
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 683
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست