responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 125
وإذن فالتزكية تعني - تجنب الفحشاء والمنكر، وتجنب خطوات الشيطان، وأولى خطواته الحسد والكبر، فقد حسد آدم وتكبر عن السجود له.
4 - عدم محبة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وعدم السير في طريق ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
5 - إمساك اللسان عن الأعراض، وترك المشاركة في كل مايؤذيها إلا إذا توفرت شروط شهادة وتعيَّنت [1].
هذه القضايا الخمس لها صلة بالتزكية، فالتزكية باب واسع وقد تحدث ابن السنوسي عن النفس البشرية وأنواعها وأمراضها وكيفية علاجها حديث العالم الخبير في تحقيقها فمن حديثه عن:
- النفس الأمارة: وهي صاحبة الجهل والبخل والحرص والكبر والغضب والشره والشهوة والحسد وسوء الخلق والخوض فيما لايعني من الكلام وغيره والاستهزاء والبغض والإيذاء باليد واللسان وغير ذلك من القبائح ... فكن أيها الأخ منها على حذر ولاتنتصر لها إن أحد آذاها بل كن معيناً له عليها وتخلص من هذه الآفات ..
بالذكر الكثير القوي وتقليل الطعام والمنام، وحساب النفس كل ساعة، وخوفها بالموت، وعذاب القبر ومابعده من الأهوال إلا إذا أوصل الخوف إلى درجة القنوط فيجب عليك حينئذ تذكر أسباب الرجاء وسعة رحمة الله تعالى وعليك بالتذلل، والخضوع، والتضرع، له تعالى، واطلب الخلاص بلطفه واحسانه من الأوصاف الذميمة والتحلي بالصفات الحميدة كالصدق والتواضع، والمحبة، والإخلاص، والخمول، ونحو ذلك لأنك إذا اشتغلت في خلاص نفسك من الآفات وتبدلت بالأوصاف الحميدة شاهدت بعض العجائب المكنونة والأسرار المخزونة في صدفة البشرية، وأقبل على من لاغنى لك عنه بمعاملات الاحسان قبل أن تساق إليه بسلاسل الامتحان وقد قال لك من

[1] انظر: المستخلص في تزكية الأنفس، سعيد حوى، ص154.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست