responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 127
تعالى شهود ذوق، ويشهد أن المنة لله تعالى عليه حيث فتح له أبواب العبادات، ومكنه من الدخول الى حضرته وأهله للقبول في خدمته، والخلاص من الأولين، يكون بالمجاهدة، وهي ترك العادات، ومعظمها يكون بستة أشياء، تقليل الطعام، وتقليل المنام وتقليل الكلام، والاعتزال عن الأنام، والذكر المدام، والفكر التام، فمن فعلها بصدق نقلته الى الباقي والمطلوب من هذه الاشياء الاعتدال، ولذا لم يقولوا ترك الطعام بل لايأكل حتى يجوع وإذا أكل لم يشبع .... فعالج نفسك بالشريعة وخلصها من أمراضها وأعظمها الكبر والعجب اللذان هما أصل الغضب الذي ينشأ عنه الحقد الذي يتفرع عنه الحسد ولا يزول الكبر والعجب إلا إذا انقطع المدد عنهما وهو امتلاء البطن وللحسد اسباب أخر، كحب الرياسة، وخبث النفس وكثيراً ماتكون هذه الاسباب بين أهل الطريق المتصوفين فيتمنى زوال ما على أخيه من المشيخة أو الخلافة وماهو عليه من الاستقامة والتوجه الى الله تعالى إذا عرفت ذلك فعليك بمعرفة أربعة أشياء، والتأمل فيها. الأول: أنه تعالى لا يعجزه شيء.
الثاني: احاطة علمه بكل شيء، الثالث: أنه تعالى أرحم الراحمين، الرابع: أن جميع أفعاله خير؛ فإن تحقق الأول يزيد همتك بالتوجه إليه والطلب منه مع اليقين بالاجابة والطلب على هذا المنوال لايرد اصلاً، وتحققك بالثاني والأخير يحقق لك مقام التوكل والرضى والشوق والمحبة وغير ذلك وتحققك بالثالث يدفع عنك خوف الانس والجن [1]، وهذا شرح لقوله تعالى: {ولا أقسم بالنفس اللوامة} (سورة القيامة، آية 2).
وقال ابن السنوسي عن النفس المطمئنة:
-النفس المطمئنة: وهي التي لاتفارق الأمر التكليفي شبراً ولا تتلذ إلا بأخلاق المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولا تطمئن إلا باتباع اقواله وتتلذ بصاحبها أعين الناظرين وأسماع السامعين وعلم معنى قوله تعالى: {كل من عليها فان .. }؛ فيجب عليه الاجتماع مع الخلق في بعض الاوقات ليفيض عليهم بما أنعم الله به عليه من علم الصدور، لاعلم السطور،

[1] انظر: المسائل العشر، ص285.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست