responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 137
المبحث الثالث
البعد السياسي عند ابن السنوسي
يظهر البعد السياسي عند ابن السنوسي في تعامله الحكيم مع الدولة العثمانية، حيث رأى في الدولة العثمانية دولة الخلافة، ضرورة لازمة لوحدة الأمة، والدفاع عن كيانها، وأنه لابد من معاضدتها والوقوف بجانبها، رغم ماكان يعتقده في الأصل من أن الخلافة تكون بيد قرشي، ومع هذا فإنه لم يشأ أن يثير موضوع الخلافة من هذه الناحية، لأنه يعلم يقيناً أن إثارة هذا الموضوع معناه فتح باب للنزاع لايعود إلا بضرر على السنوسية وعلى المسلمين أجمع، ويبدو أنه اعتبر من الأحداث التي عاصرها في صراع حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع الدولة العثمانية واقتنع بأن أخف الضررين في هذه المسألة الحية الواقعية في عدم معادات الدولة العثمانية ولذلك نجد أن السنوسي يعمل على توثيق علاقته بحكام الأقاليم الليبية في طرابلس، وفزان وبنغازي، وتولدت علاقة وثيقة بين الولاة العثمانيين وابن السنوسي مبنيّة على الاحترام، والتقدير، فقد جاء في رسالة بعث بها ابن السنوسي لوالي طرابلس محمد أمين باشا بعد تأسيس الزاوية البيضاء: (ثم إننا نحن وعصابة المهاجرين بحمد الله في عافية وماذكرتم من كونكم الى لقائنا بالأشواق وأخذكم من عهود الود بأشد وثاق، فهذا محقق لدينا، وواجب المكافة علينا، ويؤكده دوام اعتنائكم بنا وبأصحابنا وملاحظتكم لنا وشفقتكم علينا، وتوصيتكم أتباعكم على ما يتعلق بمحلنا من خدمة وعمارة، وغير ذلك مما لايقدر على مكافأتكم عليه إلا الله سبحانه، هذا مع بعد المسافة واشتغالكم بمصالح الدولة العلية وقيامكم بأعباء سياسة الرعية، فإن هذه الزاوية وإن نسب إنشاؤها لمن قبلكم فإنما تمام أمرها واستمرار انتظامها بشمول نظركم، فأنتم لذلك منا بمرأى ومسمع، ومذكورون مع الحاضرين في كل مجمع ...
والأخوان المهاجرون دائماً لكم داعون) ثم يتحدث عن عمله وعمل الأخوان في نشر العلم وإقامة شعائر الدين ثم يقول: (ثم ماذكرتم من توجيه النجل الناجب الى ولاية بنغازي للقيام بمصالح الدولة السنية فنعم مافعلتم ونرجوا

نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست