responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 164
وكقول الحسين بن علي - رضي الله عنه -:
وإن تكن الدنيا تعد نفيسة
فإن ثواب الله أعلى وأنبل
وإن تكن الأرزاق قسماً مقدراً
فقلة حزم المرء في الكسب أجمل
وإن تكن الأموال للترك جمعها
فما بال متروك به المرء يبخل (1)
وكقول الفقيه أبي عبد الله المغيسي في وصف فاس متشوقاً إليها حين ولي القضاء بمدينة آزمور، حيث قال:
يافاس حيا الله ارضك من ثرى
وسقاك من صوب الغمام المسبل
ياجنة الدنيا التي أربت على
حمص لمنظرها البهي الأجمل
غرف على غرف ويجري تحتها
ماء ألذ من الرحيق السلسل
وحدائق من سندس قد زخرفت
بجداول كالأيم أو كالفيصل

وبجامع القروي شرف ذكره
أنسى بذكراه بهيج مؤمّلى
وبصحنه زمن المصيف محاسن
فوق العش الغرب منه استقبل (2)
كما أن في هذا الكتاب يتعرض لذم المبتدعة، كالرافضة والمعتزلة، والجبرية، وقال: ذكر أهل العلم من فضائل المغرب أن الله حماه من فرق المبتدعة، كالمعتزلة، والرافضة، والجبرية [3]، كما يعرض بمذهب محمد بن تومرت عندما تعرض لشيوخه ورحلته في طلب العلم حيث قال: ( .. وذهب الى رأيهم في تأويل المتشابه من الآيات، والأحاديث، بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن أتباعهم في التأويل، والأخذ برأيهم فيه اقتداء بالسلف في ترك التأويل، وإقرار المتشابهات، كما جاءت، فمنع أهل المغرب من ذلك وحملهم على القول بالتأويل، والأخذ بمذاهب الأشعرية في كافة العقائد، وأعلن بإمامتهم، ووجوب تقليدهم وألف العقائد على رأيهم مثل (المرشدة) [4] في التوحيد، وكان من رأيه القول بعصمة الامام على رأي الإمامية من

(1) انظر: الدرر السنية، ص72.
(2) انظر: الدرر السنية، ص99.
[3] المصدر السابق نفسه، ص90.
[4] لقد ذكرت تفنيد عقائد المرشدة في كتابي دولة الموحدين، ونقلت، ماقاله ابن تيمية في الفتاوى.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست