responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 183
الزوايا في مختلف الأقطار وكان فيها: ( ... إنه من عبدربه سبحانه محمد المهدي بن السيد محمد بن علي السنوسي الخطابي الحسن الإدريسي، إلى الأجلاء الأبرار الأصفياء الأخيار أخينا السيد محمد بن إبراهيم الغماري وأخينا اسماعيل بن رمضان، وأخينا وهبة، وكافة إخواننا أهل مكة سلمهم الله آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، ومرضاته وبعد، فقد وصلتنا كتبكم التي أرسلت باسم الوالد رحمه الله تعالى وسقى ثراه وأكرم نزله ومثواه. وكنا قبل هذا أرسلنا إليكم كتبنا وأخبرناكم فيها بما قدره الله وقضاه وأبرمه في أزله وأمضاه ونسأله تعالى أن يجعلنا من عباده الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.
واستطرد محمد المهدي في رسالته إلى أن قال: كونوا على ماكنتم عليه من الدلالة على الله تعالى بالحال وبالمقال وصابروا، ورابطوا وتواصوا بالصبر، واذكروا عباد الله فيه وجاهدوا في الله حق جهاده، وكونوا يداً واحدة على من سواكم، وفي الله إخواناً وعلى البر والتقوى أعواناً، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وسلموا منا على كافة الإخوان والمحبين من أهل مكة والمعابد والوادي والطائف وغيرهم [1].
وقد رثاه الشعراء وهذه قصيدة عبد الرحيم المحبوب يبكي فيها ابن السنوسي حيث يقول:
مابال عينك لا بالنوم تكتحل
ودمعها لايزال اليوم ينهمل
كأنها سمات بالشوك أوكحلت
من الغضي بشواظ كان يشتعل
تخالها مزنة قد لاح بارقها
فاخضل الأرض منها صيب هطل
والوجه أسفع والأعضاء ناحلة
والقلب في شرك الاحزان مختبل
والجنب اذ تدعه حال لمضطجع
كان الوطأ له السعدان والاسل
تئن في لجج الأحلاك من نكد
منه ترى راحة أن يحضر الاجل
أمن تذكر أوزارا سفت لها
أو زار بالطيف من تهوى ولم يصل
ام ذا لفقد حبيب كنت تألفه
وازور دهرك ام قد خانك الأمل؟

[1] انظر: السنوسي الكبير، ص138.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست