responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 192
يظهر البعد التنظيمي في شخصية ابن السنوسي في بناء الزوايا التي يتربى فيها اتباعه والمنهج التربوي الذي ساروا عليه.
كان نظام الزوايا معروفاً في العالم الاسلامي، والشمال الأفريقي واستطاع ابن السنوسي بعقليته التنظيمية أن يطور مفهوم الزوايا بحيث أصبحت تمثل النواة الأولى لمجتمع تحكمه سلطة وعليه واجبات؛ اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، ودعوية، وجهادية.
انتهج ابن السنوسي منهجاً تربوياً استمده من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن خبرته بالطرق الصوفية التي درس جلها، وانتقد اخطائها، وعمل على طريقة خاصة يسلكها اتباعه.
إن الصوفي الحقيقي في رايه من يتقيد بالكتاب والسنة وقد جعل للمريدين مراتب في السلوك يتدربون عليهاأولهما؛ تصحيح العقيدة بميزان أهل السنة والجماعة، أن يتعلم المريد مايحتاج إليه من المسائل الفقهية المتعلقة بظاهر البدن على مذهب من المذاهب الأربعة، أن يتوجه المريد الى تزكية النفس، وتهذيب الأخلاق، وتصفية القلب وتنقية السر ... الخ.
يظهر البعد السياسي عند ابن السنوسي في تعامله الحكيم مع الدولة العثمانية، حيث رأى في الدولة العثمانية دولة الخلافة، ضرورة لازمة لوحدة الأمة، والدفاع عن كيانها، وأنه لابد من معاضدتها والوقوف بجانبها، ويظهر أيضاً في حملة التوعية التي قام بها ضد الغزو القادم للأمة من قبل الأوروبيين وتنظيمه للزوايا، وتعبئة الأنصار؛ بغرس الثقة في دينهم وعقيدتهم، والثقة بقيادتهم، وتأخير الصدام مع الأوروبيين حتى يكتمل.
كان أسلوب ابن السنوسي في الدعوة الى الله مستمداً من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد نجح في ارشاد الطرق الصوفية المنحرفة، وتعامل مع الرقيق من الأفارقة بأسلوب رفيع، فاشتراهم واعتقهم، وعلمهم ثم ارسلهم دعاة الى قبائلهم، واهتم بدعوة القبائل وزعمائها، واستطاع ان يجعل منهم دعاة الى الله

نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست