responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 49
وستة وثمانون رجلاً وقلعنا من الخيل كثير والبنادق بلا عدد والخزنة والابل والأخبية والحمدلله على ذلك .... ) [1].
إن الحقائق التاريخية تثبت للباحث اهتمام ابن السنوسي بالجهاد في الجزائر ضد فرنسا وحاول أن يشارك بنفسه إلا أن الظروف منعته من ذلك، وعمل على ارسال تلاميذه بالاسلحة والمال وتحريض اتباعه في الجزائر على القتال وقد استمر اتباع السنوسية والشعب الليبي في دعم حركة الجهاد حتى تم دحر الاحتلال الفرنسي من الجزائر وتحصلت الجزائر على استقلالها عام 1962م.

تاسعاً: ابن السنوسي في طرابلس:
عاد ابن السنوسي من قابس الى طرابلس مع صحبة مجموعة من الاخوان في عام 1257هـ ونزل ضيفاً عزيزاً على عائلة المنتصر، وتخوف الوالي العثماني من ابن السنوسي واستطاع عميد عائلة المنتصر أن يقنع الوالي علي عشقر بأن ابن السنوسي من المخلصين والمحبين للدولة والخلافة، وعمل على جمع الوالي العثماني بابن السنوسي وقد تأثر الوالي بورعه وقد فصّل محمد الطيب الأشهب في هذه النقطة فقال: (فبعد أن وصل قابس عاد الى طرابلس وذلك في أوائل 1257هـ وكان حاكم طرابلس يومئذ علي باشا عشقر الذي وصلته انباء مشوهة عن دعوة السنوسي وحركته التي قيل على لسان رواة الحاكم العثماني انها ترمي الى ما يبعث على قلق السلطات العثمانية وكان رواية هذه الاتهامات هو احد شيوخ الطرق الصوفية سامحه الله.
فأمر علي عشقر بالقبض على رفاق الامام السنوسي الموجودين بمنزل الحاج احمد باشا المنتصر ريثما يتسنى القبض على شخص الامام. وتقدم المنتصر بوساطته في ان يبقى الاخوان السنوسيون في منزله وقدم بذلك ضماناً شخصياً متعهداً أن يخبر الحكومة عن الإمام السنوسي حينما يعود. وشاء الله أن يصل الامام فجأة وماكان يعلم عما حدث فلما علم أصر على رؤية الوالي وهناك اجتمع بمجلس علمي وقف فيه الوالي على حقيقيته فاعتذر له وانضم إليه اثنان في المجلس المقرحي

[1] انظر: نص الرسالة الكامل عن سجل رقم 196/ 3/501، دار المحفوظات-طرابلس.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست