responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
والإيمان بحوض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترده أمته لا يظمأ من شرب منه ويداد عنه من بدل وغير وان الايمان قول باللسان واخلاص بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقصها فيكون بها النقص وبها الزيادة ولايكمل قول الإيمان إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ونية إلا بموافقة السنة. وإنه لايكفر أحد بذنب من أهل القبلة، وان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون وأرواح أهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين. وأن المؤمنين يفتنون في قبورهم ويُسألون {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم وان ملك الموت يقبض الأرواح بإذن ربه وأن خير القرون الذين رأوا رسول الله وآمنوا به ثم الذين يلونهم.
وافضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين.
وان لايذكر أحد من صحابة الرسول إلا باحسن ذكر والامساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس ان يلتمس لهم المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب، والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم واتباع السلف الصالح واقتفاء آثارهم والاستغفار لهم وترك المراء والجدال في الدين وترك كل ماأحدثه المحدثون وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعلى آله وأزواجه وذريته وسلم تسليماً كثيراً) [1].
هذه العقيدة السنية البهية كانت تدرس في مناهج الحركة السنوسية، ويتربى عليها القادة، والجنود، وكان علماء الحركة السنوسية يحاربون العقائد الفاسدة بين القبائل في الصحراء الكبرى، ويرشدون الناس الى حرمة الغلو في تقديس المشايخ الأحياء والأموات، ولا تأذن لأتباعها أن يذكروا ميتاً عند قبره بغير الدعاء له والترحم عليه [2] ويعلمون الناس أوامر القرآن والسنة الشريفة وأصول التوحيد، ويحرمون التضرع

[1] انظر: شرح مقدمة ابي زيد القيرواني، ص16،17،18.
[2] انظر: الاسلام في القرن العشرين، ص132.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست