responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 91
ب- تحكيم الكتاب والسنة:
أيقن ابن السنوسي وأخوانه من العلماء أن المسلمين لايكون لهم شأن، ولا عز، ولا نصر، ولا فلاح في الدنيا، ولا نجاة في الآخرة، إلا بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، على مستوى الافراد، والأسر، والجماعات، والقبائل، ومن ثم على مستوى الدولة.
واسترشد ابن السنوسي فيما ذهب إليه بقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلاً} (سورة النساء، آية 59).
وبقوله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: (يا أيها الناس: إني تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي) [1].
إن ابن السنوسي حرص على تحكيم شرع الله تعالى على نفسه واسرته، ومجتمعه، وكان يرى أن ذلك خطوة اصيلة نحو وحدة الأمة واقترابها من نصر الله تعالى، وأن للتحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ آثار دنيوية، كالاستخلاف، والتمكين، والأمن والاستقرار، والنصر والفتح، والعز والشرف، وبركة العيش ورغد الحياة، والهداية والتثبيت، وانتشار الفضائل، وانزواء الرذائل، وأما الآثار الأخروية؛ كالمغفرة، وتكفير السيئات، والثواب العظيم عند الله تعالى، والحياة الحقة الدائمة وعلو المنزلة ومعية التكريم، وإليك هذه الرسالة التي ارسلها ابن السنوسي الى أهل وجنقة في تشاد لتدلنا على ماذهبنا إليه. قال -رحمه الله- بعد البسملة: (إنه من عبد ربه سبحانه محمد بن علي السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي. الى المكرم الأجل العمدة الأفضل الفقيه النبيه ولدنا الشيخ فرج الجنقاوي وكافة جماعة بلد وجنقة كبيراً وصغيراً ذكر وأنثى سلم الله جميعهم وأنالهم من خير الدارين مرامهم آمين السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وتحياته ومغفرته ومرضاته وبعد فالقصد المطلوب والأمر المرغوب هو السؤال

[1] انظر: مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (2/ 890) رقم 1218.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست