responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 93
أمر الله بذلك في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}.
وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: (كونوا عباد الله إخوانا وعلى الدين أعوانا) وأما الفتنة والمنازعة لاخير فيها بل لقد نهى الله عنها في كتابه العزيز بقوله: {ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين}، وإن شاء الله إذا امتثلتم أمرنا وتبعتم نصيحتنا فسيقدم عليكم بعض أبنائنا يعلمون أبناءكم كتاب الله، ويعلمون رجالكم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولاتخافون بعد ذلك إن شاء الله من أحد، وترون فضل الله ورحمته ماليس عليه من مزيد. وبلغوا سلامنا وكتابنا هذا الى كل من حولكم ممن يريد طاعة الله ورسوله وأتباع الكتاب والسنة، وربنا تبارك وتعالى يجعلكم هادين مهديين دالين على الخير وبه عاملين بمنه وكرمه آمين. ودمتم بخير عافية. ونعم متواترة ضافية) [1].
وهذه الرسالة تعطينا منهجية ابن السنوسي في دعوته واسلوب عرضه، وطريقة خطابه، وجزالة ألفاظه، ورعة بيانه.
ج- صدق الانتماء الى الاسلام:
أيقن ابن السنوسي أن من أسباب جمع صفوف الأمة وتحقيق الوحدة بينها الدعوة الى الالتزام بالاسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، والاعتزاز بالانتساب الى هذا الدين، ونبذكل مايخلفه ويضاده.
لقد تربى اتباع السنوسية على أن الاسلام منهج للحياة، والعبودية لله معلم كبير في حياة المسلم، والمسلمون، وفق هذا المنهج والفهم يشكلون أمة واحدة في مقابلة التجمعات البشرية، ولقد تربى أتباع السنوسية على الاعتزاز بالانتساب الى الاسلام: {ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} (سورة فصلت: آية 33).
لقد كان الأنتماء الى الاسلام في التربية السنوسية فوق الانتماء للأوطان، والأقوام، والنعرات الجاهلية،.

[1] انظر: السنوسي الكبير، ص152.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست