نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 168
بما سألناه فهو ملك من ملوك الدنيا حاربناه فما لأحد بنا طاقة وإن كان نبياً فما لنا بالله طاقة - فلما أتت الهدية إلى سليمان نسب لهم الخيل بعضها عن بعض وميز الغلمان عن الجواري في لباسهم وأخبرهم بما في الحق من عدد الياقوت والجوهر والزبرجد والزمرد ووزن العقيان واللجين. فأجابه الرسل وصدقوه إلى ما دعاهم إليه من طاعة الله، ثم دعا عفريتاً من الجن يأتي بعرشها - وكان عرشها ذهباً صامتاً مرصعاً بالدر والياقوت عشرين في عشرين ذراعاً وتاجها كالعنقل معلق إلى رهو المجلس بالسلاسل فقال العفريت {أنا آتيك به
قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي آمين} قال آصف بن برخيا - كاتب سليمان وقد كتب الوحي الذي أمر الله به سليمان -: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}. فأمر سليمان الريح فأقلت آصف أسرع من طرفة عين فأتى إلى العرش وهو في قصر غمدان ودونه عشرة حجب بالمجالس في كل مجلس حرس، فأمر آصف الريح فأقلته وأمسك آصف صدر العرش فأتى به سليمان وكان سليمان لا يحتجب عن آصف عند نسائه - فأتاه بالعرش، وأمر سليمان الجن والأنس فبنوا له مجالس لم يبن مثلها فجعل العرش في أقصى المجلس ولما رأى سليمان العرش من ذهب ولؤلؤ وجوهر قال: {نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون}.
قال ابن عباس: زيد فيه جوهر وياقوت ونقص منه. وقال ابن عباس: للقرآن ظاهر وباطن: فعندي لظاهره تبيان ولباطنه علم يهتدي به إليه من اعتصم بالله. وإن وفد بلقيس الذين أوفدت إلى سليمان آتوها فأعلموها بما
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 168