نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 314
- وهو الذي عنى شق بقوله -: لينزلن أرضكم السودان وليغلبن على كل طفلة البنان ليملكن ما بين أبين إلى نجران.
أبرهة الاشرم
أول ملك من الحبشة افتتح اليمن وملكها - وهو الذي أراد هدم البيت - فسار إليه ومعه الفيل، فأهلك الله جيشه بطير أبابيل، ووقعت في جسده الآكلة، فحمل إلى اليمن فهلك بها. وفي ذلك العصر ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقال نفيل سائس الفيل حين رأى ما أنزل الله عز وجل من نقمته:
أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب
وقال أيضاً:
إلا حييت عنايا ردينا ... نعمناكم مع الإصباح عينا
ردينة لو رأيت فلا تريه ... لدى جنب المحصب ما رأينا
إذا لعذرتني وحمدت أمري ... ولم تأسى على وأأمبما فات بينا
حمدت الله إذ أبصرت طيراً ... وخفت حجارة تلقى علينا
وكل القوم يسأل عن نفيل ... كان علي للحبشان دينا
فخرجوا يتساقطون بكل طريق فهلكوا على كل منهل، فيقال: أن أول ما رؤيت الحصبة والجدري في أرض العرب من ذلك العام. فقال طالب بن أبي طالب بن عبد المطلب في ذلك:
ألم تعلموا ما كانفي حرب داحس ... وحرب أبي يكسوم إذ ملكوا الشعبا
فلولا دفاع الله لا شيء غره ... لا صبحتوا ولا تملكون لكم شرابا
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 314