نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 436
ملك سليمان وإذا بها قد أيقنت إنه نبي. فعند ذلك قالت {رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين}. فلما أسلمت وحسن إسلامها تزوجها سليمان، ودخل بها ثم أظهر لها الكراهة لما رأى من كثرة شعر ساقيها فقالت: يا نبي الله إن الرمانة لا يدرى ما طعمها حتى تذاق. قال سليمان: إنه لا يحلو في الفم ما لا يحلو في العين ثم انصرف. فقال بعض الجن - وكان يحب ما
وافق سليمان: يا نبي الله فهل كرهت منها غير الشعر؟ قال: لا. قال: فاني أعمل شيئاً فتطلبه فيتركها لك مثل الفضة البيضاء من غير عيب. فقال: افعل فصنع الجني النورة والزرنيخ، ثم بعث بها إليها وأحدث سليمان لها الحمام، فكانت أول نورة علمها مخلوق وأول حمام عمل لأحد، واتخذ ذلك الشيطان لها مطاحن الماء وضروب الصناعات وأعجب بها سليمان عجبا شديداً، وولدت له داو بن سليمان وملك سليمان أربعين عاماً وسرحها سليمان إلى مملكتها، وكان سليمان يأيتها في كل وقت فيقيم عندها سبعة أيام، ثم يسير في الأرض، وأعانها بالشياطين يعملون لها - فعامة صناعات اليمن من قبل الشياطين - ثم هلك سليمان - صلوات الله عليه - وولي بعده رحبعم بن سليمان، فأقام بعد سليمان، ثم مات واختلفت بعده ينو إسرائيل وماتت بلقيس بعد سليمان بشهر - رحمهما الله تعالى - وبلغنا في حديث آخر أن بلقيس ملكت سبعين سنة. والله أعلم أي ذلك كان.
قال معاوية: فهل قيل في ذلك شعر: قال عبيد: نعم يا أمير المؤمنين قال معاوية: كيف الشعر لله أبوك؟ قال: قال رجل من حمير يقال له
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 436