responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 268
الإسلام، ولقي مؤخرة جيش سجاح ففتك به ونكبه، ثم زحف إلى اليمامة [1].
ولما سمع مسيلمة بقدوم خالد عسكر بمكان يقال له: عقرباء [2] في طرف اليمامة، وندب الناس وحثهم على لقاء خالد، فأتاه أهل اليمامة وجعل على مجنبتي جيشه: المحكم بن الطفيل، والرجال بن عنفوة «شاهد زور».
والتقى خالد بعكرمة وشرحبيل فتقدم وقد جعل على مقدمة الجيش شرحبيل بن حسنة وعلى المجنبتين زيد بن الخطاب وأبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة [3].

أ- مجاعة بن مرارة الحنفي يقع في أسر المسلمين:
مرت مقدمة جيش خالد بنحو من أربعين وقيل ستين فارسًا عليهم مجاعة بين مرارة الحنفي، وكان قد ذهب لأخذ ثأر له في بني تميم وبني عامر، وفي طريق عودته إلى قومه أسرهم المسلمون، فلما جيء بهم إلى خالد قال لهم: ماذا تقولون يا بني حنيفة؟ قالوا: نقول منا نبي ومنكم نبي فقتلهم [4]، وفي رواية: سألهم خالد: متى شعرتم بنا؟ قالوا: ما شعرنا بك، إنما خرجنا لنثأر فيمن حولنا من بني عامر وتميم. فلم يصدقهم خالد بل حسبهم جواسيس عليه لمسيلمة الكذاب، فأمر بقتلهم جميعًا فقالوا له: إن ترد بأهل اليمامة غدًا شرًا أو خيرًا فاستبق هذا وأشار إلى رئيسهم مجاعة، فاستبقى مجاعة وقتل الآخرين [5].
وكان مجاعة بن مرارة سيدًا في بني حنيفة شريفًا مطاعًا، فكان خالد كلما نزل منزلاً واستقر به دعا مجاعة فأكل معه وحدثه، فقال له ذات يوم: أخبرني عن صاحبك -يعني مسيلمة- ما الذي يقرأكم؟ هل تحفظ منه شيئا؟ قال: نعم، فذكر له شيئًا من رجزه، فقال خالد وضرب بإحدى يديه على الأخرى وقال: يا معشر المسلمين، اسمعوا إلى عدو الله كيف يعارض القرآن، ثم قال: ويحك يا مجاعة، أراك رجلاً سيدًا عاقلاً اسمع إلى كتاب الله عز وجل، ثم انظر كيف عارضه عدو الله، فقرأ عليه خالد: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ

[1] الصديق أول الخلفاء: ص 105.
[2] حروب الردة، د. شوفي أبو خليل: ص 80.
[3] حروب الردة، د/ شوفي أبو خليل: ص 80.
[4] البداية والنهاية: 6/ 328.
[5] تاريخ الطبري: 4/ 106، الصديق أول الخلفاء: ص 105.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست