responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 278
القلوب بقدر ما أضاء انتصار المسلمين غيابات النفوس، وقوى من إيمانهم، وغرس الثقة
في أعماقهم [1].

سابعًا: خدعة مجاعة وزواج خالد من ابنته ورسائل بينه وبين الصديق:
أ- خدعة مجاعة:
بعد انتصار جيش المسلمين في حديقة الموت، بعث خالد - رضي الله عنه - الخيول حول اليمامة يلتقطون ما حول حصونها من مال وسبي، ثم عزم على غزو الحصون، ولم يكن بقي فيها إلا النساء والصبيان والشيوخ الكبار، فخدعه مجاعة فقال: إنها ملأى رجالاً مقاتلة فهلم فصالحني عنها، فصالحه خالد لما رأى بالمسلمين من الجهد وقد كلوا من كثرة الحروب والقتال، فقال: دعني حتى أذهب إليهم ليوافقوني على الصلح، فقال: اذهب، فسار إليهم مجاعة فأمر النساء أن يلبسن الحديد ويبرزن على رؤوس الحصون، فنظر خالد فإذا الشرفات ممتلئة من رؤوس الناس فظنهم كما قال مجاعة، فانتظر الصلح ودعاهم خالد إلى الإسلام فأسلموا عن آخرهم ورجعوا إلى الحق، وردَّ عليهم خالد بعض ما كان من السبي وساق الباقين إلى الصديق، وقد تسرى علي بن أبي طالب بجارية منهم وهي أم ابنه محمد الذي يقال له: محمد ابن الحنفية [2].
وكانت وقعة اليمامة في سنة إحدى وعشرة، وقال الواقدي وآخرون: كانت في سنة
ثنتي عشرة، والجمع بينهما أن ابتداءها في سنة إحدى عشرة والفراغ منها في سنة
ثنتي عشرة [3].

ب- زواجه بابنة مجاعة والرسائل بينه وبين الصديق:
طلب خالد بن الوليد من مجاعة بعدما تم الصلح أن يزوجه بابنته، فقال له مجاعة: مهلاً، إنك قاطع ظهرك وظهري معك عند صاحبك. فقال خالد: أيها الرجل زوجني ابنتك، فزوجه مجاعة ابنته [4].
وكان الصديق قد أرسل سلمة بن وقش إلى خالد إن أظفره الله أن يقتل من جرت

[1] الصديق أول الخلفاء: ص 117.
[2] ترتيب وتهذيب البداية والنهاية، خلافة أبي بكر: ص 115.
[3] ترتيب وتهذيب البداية والنهاية، خلافة أبي بكر: ص 115.
[4] الصديق أول الخلفاء: ص 110.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست