responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 310
تكون كلمة الله هي العليا [1]، وقد وصى الصديق - رضي الله عنه - قادة جيوشه بفلاحي العراق وأهل السواد، حرصًا منه على هداية الناس وعلى منابع الثروة وعلمًا منه أن العمران لا تقوم بدونه دولة، كما أن الفلاحة مصدر من مصادر الثروة وهي المتصلة بحياة الناس ومعايشهم [2].

7 - لا يهزم جيش فيهم مثل هذا:
عندما استمد خالد أبا بكر أثناء سيره للعراق أمده الصديق بالقعقاع بن عمرو التميمي فقيل له: أتمد رجلاً قد ارفضَّ عنه جنوده برجل؟ فقال: لا يهزم جيش فيهم مثل هذا. [3] وهذه فراسة من أبي بكر بينتها أحداث العراق بعد ذلك، وقد كان أبو بكر أعلم الناس بالرجال وما يتصفون به من طاقات وكفاءات مختلفة [4].

ثانيًا: معارك خالد بن الوليد بالعراق:
لم يلبث خالد أن قدم العراق ومعه ألفا رجل ممن قاتل المرتدين وحشد ثمانية آلاف رجل من قبائل ربيعة، وكتب إلى ثلاثة من الأمراء في العراق قد اجتمعت لهم جيوش لغرض الجهاد وهم: مذعور بن عدي العجلي، وسُلمى بن القين التميمي، وحرملة بن مُريطَة التميمي، فاستجابوا وضموا جيوشهم التي بلغ تعدادها مع جيش المثنى ثمانية آلاف، فأصبح جيش المسلمين ثمانية عشر ألفًا. [5] وقد اتفقوا على أن يكون مكان تجمع الجيوش الأبلة [6]، وقبل أن يسير خالد إلى العراق كتب إلى هرمز صاحب ثغر الأبلة كتاب إنذار يقول فيه: أما بعد: فأسلم تسلم أو اعتقد لنفسك وقومك الذمة وأقررْ بالجزية، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة. [7] وقد لجأ إلى هذا الأسلوب وهو نوع من الحرب النفسية ليدخل الخوف والرعب في قلب هرمز وجنوده، وليوهن من قوتهم ويضعف من عزيمتهم، وحين قارب خالد العدو جعل

[1] التاريخ الإسلامي: 9/ 130.
[2] تاريخ الدعوة إلى الإسلام: ص 342.
[3] تاريخ الطبري: 4/ 163.
[4] التاريخ الإسلامي: 9/ 129.
[5] تاريخ الطبري: 4/ 163.
[6] أبو بكر الصديق، خالد الجنابي، نزار الحديثي: ص 46.
[7] تاريخ الطبري: 4/ 164.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست