responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 313
إليه معقل بن الأعمش بن النباش فقتله. وكان قارن وضع على ميمنته «قباذ» وعلى ميسرته (أنوشجان) وهما من القواد الذين حضروا اللقاء الأول وفروا من المعركة، فتصدى لهما بطلان من أبطال المسلمين، فأما قباذ فقتله عدي بن حاتم الطائي، وأما أنوشجان فقتله عاصم بن عمرو التميمي، واشتد القتال بين الفريقين، ولكن الفرس انهزموا بعد مقتل قادتهم وقتل منهم ثلاثون ألفا ولجأ بقيتهم إلى السفن فهربوا عليها، ومنع الماء المسلمين من ملاحقتهم، وأقام خالد بالمذار وسلم الأسلاب لمن سلبها بالغة ما بلغت، وقسم الفئ ونفل من الأخماس أهل البلاء، وبعث ببقية الأخماس [1] إلى المدينة.

3 - معركة الولجة:
وصل نبأ نكبة الفرس في المذار إلى كسرى فبعث الأندرزغر على رأس جيش عظيم، وأردفه بجيش آخر عليه بهمن جاذويه، وتحرك الأندرزغر من المدائن حتى انتهى إلى (كسكر) ومنها إلى الولجة، وخرج بهمن جاذويه سالكًا وسط السواد يريد أن يحشر جيش المسلمين بينه وبين الأندرزغر، واستطاع أن يحشر في طريقه عددًا من الأعوان والدهاقين، وتجمعت القوة الفارسية في الولجة، وعندما شعر الأندرزغر أن حشوده أصبحت كبيرة قرر الزحف على خالد، ولما بلغ خالد وهي بالثنى «مكان قرب البصرة ومعناه منعطف النهر والجبل» تجمع الفرس ونزولهم الولجة رأى أن من الأفضل للمسلمين أن يهاجموا هذه الحشود الكبيرة من ثلاث جهات حتى يفرقوا جموعهم، وتكون المفاجأة للفرس مربكة، وأخذ يعد العدة لتنفيذ خطة الهجوم، ولكي يؤمن خطوطه الخلفية أمر سويد بن مقرن بلزوم الحفير، وتحرك بجيشه حتى وصل الولجة وبعد أن قام باستطلاع واف للمنطقة وجد أن ميدان المعركة أرض مستوية وواسطة تصلح للقتال وتسمح بحرية الحركة، ولما كان خالد قد قرر أن يهاجم قوات الفرس من ثلاث جبهات فقد نفذ خطته وبعث بفرقتين لمهاجمة حشود الفرس من الخلف والجانبين، وبدأت المعركة واشتد القتال بين الفريقين وشدد خالد بهجومه من المقدمة، وفي الوقت المناسب انقض الكمينان على مؤخرة جيش العدو فحلت به الهزيمة المنكرة، وفر الأندرزغر مع عدد من رجاله ولكنهم ماتوا عطشًا ([2]
وقام خالد في الناس خطيبًا فرغبهم في بلاد

[1] تاريخ الطبري: 4/ 168، التاريخ الإسلامي: 9/ 134.
[2] الكامل لابن الأثير: 2/ 52، أبو بكر الصديق، خالد الجنابي: ص 48 ..
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست