نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120
جالس، والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له، فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة رضي الله عنها يتخطيان الناس، ليس عليهما من تلك الحلل شئ، وعمر قاطب صار بين عينيه ثم قال: والله ما هنأ لي ما كسوتكم، قالوا يا أمير المؤمنين، كسوت رعيتك فأحسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس وليس عليهما من شئ كبرت عنهما وصغرا عنها ثم كتب إلى والي اليمن أن أبعث بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما [1].
3 ـ تقديم الحسن والحسين وبني هاشم في العطاء:
عن أبي جعفر أنه لما أراد عمر أن يفرض للناس بعدما فتح الله عليه، وجمع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أبدأ بنفسك، فقال: لا والله بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرض للعباس، ثم لعلي، حتى وإلى ما بين خمس قبائل، حتى انتهى إلى بني عدي ابن كعب، فكتب: من شهد بدراً من بني هاشم، ثم من شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس، ثم الأقرب، فالأقرب ففرض الاعطيات لهم [2]، وألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم [3]. وفي هذه القصة تظهر حقيقة محبة عمر لآل البيت عموماً والحسن والحسين خصوصاً، حيث خصهم بأن جعلهم مع الطبقة الأولى من سادات الصحابة في الغطاء وما ذلك إلا محض المحبة لهما وتقديراً لهما من مكانتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 ـ معاملة عمر بن الخطاب للسيدة فاطمة والدة الحسن رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أسلم العدوي قال: لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر فدخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك وما أحد من الخلق بعد أبيك [1] المرتضى صـ 11، الإصابة (1/ 106). [2] الخراج لأبي يوسف صـ 24، 35 المرتضى ص 118. [3] تاريخ دمشق الكبير (14/ 6).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120